طهران: روحاني يقدم أعضاء حكومته إلى مجلس الشورى للحصول على الثقة

زيمبابوي تنفي توقيع عقد لتزويد إيران باليورانيوم.. والبحث جار عن صحافيين كتبا مقالا حول ذلك

TT

يحضر الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم إلى مجلس الشورى الإسلامي لتقديم وزرائه المرشحين والحصول على الثقة لهم من النواب. وهذا هو ثاني حضور لرئيس الجمهورية إلى مجلس الشورى الإسلامي بعد مراسم أدائه اليمين الدستورية يوم الأحد الماضي. وتبدأ اليوم عملية التصويت على الثقة لوزراء التشكيلة الوزارية للرئيس روحاني في مجلس الشورى الإسلامي، حيث يقدم الوزراء المرشحون برامجهم لمناقشتها، حسبما ذكرت وكالة «فارس» الإيرانية.

من جهة أخرى، تبحث شرطة زيمبابوي عن اثنين من مراسلي صحيفة «تايمز» البريطانية كتبا مقالا يفيد بأن زيمبابوي قد تكون أبرمت سرا عقد بيع يورانيوم لإيران، منتهكة بذلك العقوبات الدولية في هذا المجال، على ما أفادت أمس صحيفة رسمية، وفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وأفادت صحيفة «صنداي ميل» بأن الشرطة تبحث عن الصحافيين في «تايمز» جان راث وجيروم ستاركي اللذين تتهمهما بـ«نشر أخبار كاذبة». وكتب ستاركي صباح أمس على موقع «صنداي ميل» على شبكة «تويتر»: «حذار!.. رجال شرطة زيمبابوي أطلقوا (حملة مطاردة) ضد الصحافيين ستاركي وراث بعد المقال حول إيران (...) فلننتظر لنرى». وفي اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية، قالت متحدثة باسم «تايمز» إن الصحيفة على علم بالمقال الذي نشر في صحيفة «صنداي ميل» في زيمبابوي. وأفادت صحيفة «تايمز» البريطانية السبت استنادا إلى نائب وزير المناجم الزيمبابوي المنتهية ولايته غيفت شيمانيكيري بأن بلاده وقعت بروتوكول اتفاق مع إيران ينص على تسليمها اليورانيوم الضروري لصنع سلاح ذري.

ويبدو أن الاتفاق أبرم السنة الماضية، فيما فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، إذ إن الغربيين يشتبهون في أن طهران تريد حيازة قنبلة ذرية تحت غطاء برنامج نووي مدني وهو ما تنفيه إيران بشدة. كذلك تخضع زيمبابوي لعقوبات دولية تستهدف نحو عشر شخصيات بمن فيهم الرئيس روبرت موغابي الذي انتخب مجددا في 31 يوليو (تموز) الماضي لولاية من خمس سنوات. وأعرب موغابي عن دعمه البرنامج النووي الإيراني. ولم تتمكن وكالة الصحافة الفرنسية من الاتصال بشيمانيكيري الذي ينتمي إلى المعارضة التي تعايشت سياسيا مع موغابي منذ أربع سنوات، وقالت «صنداي ميل» إنه يعتبر مقال «تايمز» منحازا. وقال شيمانيكيري «لم يمنح أي ترخيص (استغلال منجمي) ولم أقل أبدا شيئا بهذه الحماقة (...) إننا نقوم بالتنقيب ونستغل (اليورانيوم في زيمبابوي) ويظن (مراسل تايمز) أنه سيتمكن من بيع صحيفته بنشر أكاذيب. إنها تكهنات خطيرة. لقد أظهر عقلية نمطية تهدف إلى قول أشياء سلبية بشأن زيمبابوي»، على ما أفادت الصحيفة الزيمبابوية التي تصدر أمس.

وردا على سؤال وكالة الصحافة الفرنسية عما إذا كانت قوات الأمن تبحث فعلا عن مراسلي «تايمز» أبدت الناطقة باسم الشرطة شاريتي شارامبا دهشتها، وقالت «لم أسمع بهذه القضية، تلقيت فقط مكالمة من شخص قال إنه يستعلم، وسأتحقق من ذلك لدى دائرة التحقيقات لدينا».

وأكد وزير المناجم في زيمبابوي أمس أن بلاده لم توقع أي عقد لبيع يورانيوم لإيران، نافيا بذلك معلومات نشرتها صحيفة «تايمز» البريطانية.

وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، قال وزير المناجم أوبرت مبوفو «هذا ضرب من الخيال، لم تطلب مني الحكومة الإيرانية أو أي شخص في إيران الحصول على امتياز لاستثمار المناجم». وأضاف «لم يطلبوا امتيازا لاستخراج اليورانيوم أو معادن أخرى». وذكر مبوفو بأن «البلاد لا تستخرج اليورانيوم». وقال ساخرا «إذا كان شيمانيكيري تحدث لمراسل (تايمز) عن اتفاق لتصدير اليورانيوم إلى إيران، فربما كان ذلك حلما».

على صعيد آخر، دعا مساعد وزارة الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان، الحكومة اليمنية لبذل جهود أكثر جدية من أجل الإفراج عن الدبلوماسي الإيراني المختطف في صنعاء، وقال «إننا مطمئنون على سلامة نور أحمد نيكبخت». وأوضح عبد اللهيان في تصريح أدلى به لوكالة أنباء «فارس» يوم السبت أن الحكومة اليمنية تعرف تماما وقت وكيفية اختطاف الملحق الإداري في السفارة الإيرانية في صنعاء نور أحمد نيكبخت. وقال «إننا نتوقع من المسؤولين في اليمن متابعة القضية بجدية أكبر والعمل على أن تنتهي بسلام». وفي ما يتعلق بموضوع إرسال وفد إيراني إلى صنعاء لمتابعة القضية، وأن الحكومة اليمنية لم تمنح تأشيرات الدخول للوفد حتى الآن، قال إن اللجنة القنصلية والقانونية في وزارة الخارجية الإيرانية ستتوجه إلى صنعاء فور الحصول على تأشيرات الدخول.