برهم صالح: الانتخابات البرلمانية المقبلة في كردستان ستكون مصيرية

نائب طالباني الحزبي: سوء الإدارة والفساد يقودان العراق نحو الهاوية

TT

اعتبر الدكتور برهم صالح، نائب الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني، أن الانتخابات البرلمانية المقبلة في كردستان «ستكون مصيرية، وستوضح نتائجها معالم الطريق أمام العمل السياسي المستقبلي في الإقليم»، مشيرا إلى «أن الاتحاد الوطني أمام استحقاقين مهمين، الأول استحقاق انتخابي يتطلب منا بذل الجهود لضمان دعم القاعدة الشعبية لحزبنا، واستحقاق المؤتمر التنظيمي الرابع، الذي سيضمن دعم القاعدة الحزبية لمواقف وسياسات قيادة الحزب ورسم معالم المرحلة المقبلة». وقال صالح في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن السياسة الحالية لقيادة الاتحاد الوطني تركز في أولوياتها على القرار الصادر عن اجتماع مجلسه القيادي، الذي يؤكد على تحقيق التوافق الوطني حول مشروع دستور الإقليم، ثم خوض الانتخابات المقبلة بقائمة مستقلة، والتركيز أيضا على أهمية إدامة العلاقة الاستراتيجية مع الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني، وهي علاقة مهمة ومطلوبة بإلحاح، لأنها تتناسب مع المصلحة العليا لكردستان، إذ أن التحالف الاستراتيجي بين الحزبين مهد لتحقيق الكثير من المكاسب الوطنية والقومية، ولذلك تجب إدامته لكي نتمكن من تقديم خدمات أفضل لشعب كردستان، مع التأكيد على أن الاتحاد الوطني لن يقبل أن يكون خاضعا لأي حزب كان، لأن ذلك سيؤدي إلى انهياره، وبالتالي فنحن نسعى دائما إلى علاقات متوازنة مع كل الأطراف». وأضاف «إلى جانب تطوير التحالف الاستراتيجي بيننا وبين حزب بارزاني، يفترض بالتوازي أن نعمل أيضا على تطبيع علاقاتنا مع حركة التغيير المعارضة، رغم الخلافات الموجودة بيننا وبينهم، فيجب وقف الحملات الإعلامية واستخدام الخطابات المتشنجة ولغة التشهير والتخوين وفتح الجراح القديمة التي تؤذي الطرفين، علينا أن نسعى معا سواء قبل الانتخابات أو بعدها لتطبيع علاقاتنا، لأننا في المحصلة سنحتاج جميعا إلى نوع من الاستقرار السياسي لكي نتمكن من خدمة شعبنا وتحقيق نهضة كردستاننا».

وحول الشأن العراقي، لم يخف القيادي الكردي قلقه على مستقبل البلاد نظرا للأزمات التي تتكرر، وقال: «أزمة تولد أزمة في العراق، وكل أزمة جديدة هي أسوأ وأعمق من سابقاتها، وعلاوة على ما يعانيه العراق أصلا من مشاكل متراكمة وصراعات قديمة متأصلة في الواقع السياسي العراقي، فإن التدخلات والصراعات الإقليمية تزيد الطين بلة، وتؤجج بدورها تلك الأزمات وتعقدها بشكل أكبر، لذلك نحن أمام حالة خطيرة بالبلد يفترض أن يعمل العراقيون جميعا لإيجاد حل لها، فسوء الإدارة واستشراء الفساد والاضطرابات السياسية والفوضى الأمنية الحالية، كلها تقود العراق نحو الهاوية إذا لم يتدارك السياسيون الوضع الحالي».