كردستان تودع شاعرها الكبير شيركو بيكه س

جنازة شعبية ورسمية له في السليمانية

جانب من جنازة الشاعر الراحل شيركو بيكه س في السليمانية أمس («الشرق الأوسط»)
TT

شيعت جماهير السليمانية، أمس، جثمان الشاعر الكردي الكبير شيركو بيكه س، أول وزير ثقافة في أول حكومة كردية منتخبة، وشارك في مراسيم التشييع نائب الأمين العام للاتحاد الوطني كوسرت رسول علي، وعدد كبير من المسؤولين الحزبيين والحكوميين وجماهير غفيرة من سكان المدينة.

ووري جثمان الشاعر الثرى في الحديقة المركزية بمدينة السليمانية المعروفة بـ«بارك آزادي» - أي حديقة الحرية - بناء على وصية كتبها الشاعر طلب فيها من السلطات المحلية أن يدفن في ذلك الموقع «ليتنسم هواء الحرية حتى في مماته».

وكان بيكه س قد توفي في أحد المستشفيات السويدية التي نقل إليها لتلقي العلاج من سرطان الرئة الذي أصيب به قبل عدة أشهر نتيجة إدمانه الفظيع للتدخين، أثرت في البداية على أحباله الصوتية، ثم انتقل المرض إلى رئتيه ليقضي عليه أخيرا.

ونقل جثمان الشاعر من مدينة ستوكهولم بطائرة خاصة أجرتها حكومة الإقليم، ورافقه وزير الثقافة الدكتور كاوه محمود، واستقبل في مطار أربيل الدولي من قبل محافظ أربيل وعدد كبير من المسؤولين، وبقي فيها ليلة واحدة قبل أن يرحل صباح أمس إلى السليمانية، حيث كان في استقباله جمع غفير من مواطني المدينة الذين اصطفوا على جانبي الشوارع الرئيسة لإلقاء نظرة الوداع على نعشه، حاملين صورا للشاعر وبعض الكلمات من قصائده الثورية والوطنية.

وتجمع المئات من المواطنين أمام مقر مؤسسة «سردم» التي قادها الشاعر الكردي منذ تأسيسها، وألقيت كلمات المشاركين بالتشييع، منها كلمة حكومة الإقليم التي وصفت بيكه س بأنه كان قمة الشعر، ترك ذخيرة غنية وحية من القصائد الوطنية والحماسية، مثمنة «مشاركته الفاعلة في الثورة الكردية، وفي عملية إعادة بناء كردستان المحررة».