تكرار استهداف خط أنابيب النفط إلى تركيا يدفع بغداد إلى مراجعة خطة حمايته

وزارة النفط: المشكلة في المناطق التي يتولى حمايتها الأهالي

عمال نفط عراقيون يعملون في محطة ضخ شمال البصرة (أ.ب)
TT

توقف تصدير النفط العراقي عبر ميناء جيهان التركي، أمس، مجددا بسبب تفجير الأنبوب الرئيس لنقله بعبوات ناسفة غرب كركوك (250 كلم شمال بغداد). وقال مسؤول في شركة نفط الشمال إن عبوات ناسفة كانت موضوعة بالقرب من الأنبوب في قرية «البوجحش»، على الطريق بين محافظة نينوى وقضاء الشرقاط (160 كلم غرب كركوك)، انفجرت صباح أمس، مما أسفر عن نسف جزء من الأنبوب.

وتكرر استهداف الأنبوب في الآونة الأخيرة، وحسب مصدر في الشركة تحدث لوكالة الصحافة الفرنسية، فإن الفرق الفنية باشرت «عمليات الإصلاح التي تتطلب بين يومين إلى ثلاثة أيام لإعادة عمل الأنبوب، الذي سبق أن تعرض إلى أكثر من 30 هجوما خلال هذا العام».

من جهتها، أكدت وزارة النفط العراقية أن «الأنبوب النفطي المشار إليه تتناوب على حمايته ثلاث جهات هي قوة حماية المنشآت في قواطع معينة، ومن ثم تتولى حمايته قطعات الجيش، إلى مناطق أخرى، بينما يتولى أبناء المناطق من الأهالي حماية القسم الآخر من الخط».

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة النفط عاصم جهاد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «الأنبوب الناقل للنفط العراقي من كركوك إلى جيهان خط طويل، ويمر بمناطق مختلفة، قسم منها تتولى حمايته قوة حماية المنشآت في حين تتولى قطعات الجيش حماية القسم الآخر، ويتكفل الأهالي، وطبقا لاتفاق معهم، بحماية أقسام من الخط تمر في مناطقهم، وبالذات بين قضاء بيجي وتكريت، وهي في غالبيتها مناطق غير مأهولة، مما يصعب توفير الحماية على مدار الساعة».

وأضاف جهاد أن «هذا الخط يخرج من كركوك ليتجه إلى بيجي، ومن ثم إلى تكريت فالموصل، وأخيرا تركيا»، مشيرا إلى أن «المنطقة التي تعتبر من أكثر المناطق التي يتعرض فيها هذا الخط إلى عمليات تخريب تسمى (عين الجحش) وتقع بين بيجي وصلاح الدين».

وبشأن الإجراءات التي تقوم بها الجهات المسؤولة، قال جهاد إن «هناك خطة لتكثيف عمليات الحماية من قبل الأهالي، إذ إنه لم تقع عمليات تخريب في القواطع الخاصة بقوة حماية المنشآت أو الجيش»، مضيفا أنه «لا يمكن تأمين الخط من قبل القطعات العسكرية بالكامل، لكون المناطق واسعة وقسم منها صحراوية».

ويصدر العراق نحو 450 ألف برميل نفط يوميا عبر خط الأنابيب الممتد إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط، بعد أن كان يصدر نحو 600 ألف يوميا. وسبب هذا التراجع توقف صادرات إقليم كردستان عبر الخط بسبب الخلاف بين بغداد وأربيل، حول دفع مستحقات الشركات المنتجة للنفط في الإقليم.