الأمن يحاصر قيادات الإخوان

أنباء عن اعتقال العريان وحجازي وهروب مرشد الجماعة

TT

قالت مصادر أمنية في وزارة الداخلية المصرية، إنه «جرى القبض على عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، بعد أن بدأت قوات الأمن في فض اعتصامين لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي بالقاهرة والجيزة أمس».

وبينما رفضت المصادر الأمنية التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، الكشف عن هذه أسماء قيادات الإخوان المقبوض عليهم بقولها «سيجري الكشف عنهم فور بدء التحقيقات بواسطة النيابة العامة في مصر»، ترددت أنباء غير مؤكدة في وسائل الإعلام والأوساط السياسية أمس، عن القبض على الداعية صفوت حجازي أثناء محاولته الهروب من ميدان رابعة العدوية (شرق القاهرة) في سيارة خاصة متخفيا، وأنه جرى ترحيله بالفعل في سيارة شرطة، كما قبض على الشيخ السلفي محمد حسان أثناء محاولته إعادة الاعتصام مع العشرات من مؤيدي الرئيس المعزول مرسي في ميدان مصطفى محمود بحي المهندسين في محافظة الجيزة. كما أكدت الأنباء القبض على عصام العريان القيادي في حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان، خلال وجوده في ميدان رابعة العدوية.

وتضاربت الأنباء حول القبض على القيادي الاخواني محمد البلتاجي في ميدان رابعة العدوية (شرق القاهرة)، وبينما قالت مصادر إخبارية إنه قبض عليه، إلا أن مصادر أمنية أكدت أنه لم يجرِ القبض عليه حتى الآن، وأنه لا يزال موجودا في ميدان رابعة. وظهر البلتاجي في كلمة بثتها قناة الجزيرة القطرية أمس، نعى فيها ابنته التي قتلت في ميدان رابعة العدوية خلال فض اعتصام أنصار مرسي، ودعا أنصار الرئيس المعزول لمواصلة الاعتصامات في ميادين أخري في مصر غير رابعة والنهضة.

في السياق ذاته، قال شهود عيان، إنهم شاهدوا المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، وهو يهرب من ميدان رابعة العدوية أمس، عقب مداهمة الشرطة للاعتصام، في سيارة خاصة.

وجاءت خطوة فض اعتصامي مؤيدي الرئيس المعزول الساعة السابعة صباحا أمس، بعد فشل جهود وساطة دولية لإنهاء المواجهة السياسية المستمرة منذ ستة أسابيع منذ أن عزل الجيش مرسي في 3 يوليو (تموز) الماضي، عقب احتجاجات شعبية حاشدة في 30 يونيو (حزيران) الماضي.

في السياق ذاته، طالبت الحكومة المصرية في بيان لها أمس، القيادات السياسية لتنظيم جماعة الإخوان بإيقاف عمليات التحريض التي تضر بالأمن القومي. وحملت الحكومة تلك القيادات المسؤولية كاملة عن أية دماء تراق وعن كل عمليات الشغب والعنف الدائر. وأصدر النائب العام المصري المستشار هشام بركات، قرارا بملاحقة جميع قيادات جماعة الإخوان في القاهرة ومحافظات مصر، المتورطين في أعمال الشغب والعنف ضد قيادات الشرطة داخل أقسام الشرطة.

وشهد محيط مناطق سجون طرة أمس، أحداث كر وفر بين أنصار الرئيس المعزول والشرطة، بسبب محاولتهم اقتحام السجون أمس، لتهريب قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وفي مقدمتهم المهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام للجماعة، والدكتور سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة، والدكتور رشاد بيومي القيادي بالجماعة.

وقالت المصادر الأمنية نفسها، إنه «جرى فرض إجراءات أمنية مشددة على محيط منطقة سجون طره، تحسبا لأي هجوم مماثل في وقت لاحق لتهريب قيادات الإخوان».