تركيا وقطر وإيران وحماس تدين فض اعتصامي الإخوان

الجماعة الإسلامية في لبنان تنظم احتجاجا أمام السفارة المصرية

TT

أدانت تركيا وقطر وإيران وحركة حماس في غزة فض السلطات المصرية اعتصامي الإخوان في القاهرة والجيزة أمس بالقوة. وطالب مكتب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، في بيان، الأسرة الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي والجامعة العربية، يجب أن توقف هذه المجزرة فورا.

وأضاف البيان أن موقف الأسرة الدولية حيال «الانقلاب» في مصر «لم يؤد سوى إلى تشجيع الحكومة الحالية على تدخلها أمس».

من جهته، دان الرئيس التركي عبد الله غل عملية الشرطة المصرية لفض اعتصام أنصار الرئيس المخلوع محمد مرسي مؤكدا أنها «غير مقبولة»، وعبر عن خشيته من تحول الوضع في مصر إلى نزاع مماثل لما يحدث في سوريا.

وقال غل للصحافيين في أنقرة إن «ما حدث في مصر، هذا التدخل المسلح ضد مدنيين يتظاهرون لا يمكن أن يقبل إطلاقا»، داعيا كل الأطراف إلى الهدوء. وأبدى خشيته أن يتحول الوضع إلى «فوضى» في مصر.

وقال: «نريد أن نذكر الجميع كيف بدأت أعمال العنف في الدولة المجاورة لنا» أي سوريا، داعيا من جديد إلى إطلاق سراح الرئيس المخلوع وتنظيم انتخابات «شفافة» في أقرب وقت في مصر. وفي أنقرة تجمع نحو 300 شخص أمام السفارة المصرية بدعوة من منظمات إسلامية لإدانة عملية قوات الأمن المصرية.

كما استنكرت قطر هجوم قوات الأمن المصرية على أنصار جماعة الإخوان المسلمين المعتصمين في القاهرة أمس. ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن مسؤول بوزارة الخارجية دعوته السلطات المصرية إلى الامتناع عن الخيار الأمني في مواجهة اعتصامات ومظاهرات سلمية وأن يحافظ على أرواح المصريين المعتصمين في مواقع التظاهر. ودعا المسؤول إلى حل الأزمة من خلال الحوار الذي وصفه بأنه الطريق الأضمن والأسلم.

وفي نفس الاتجاه دانت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان أمس ما وصفته بـ«مجزرة» فض اعتصام أنصار الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي في القاهرة.

وقالت الوزارة في البيان الذي بثته وكالة الأنباء الإيرانية إن «إيران تتابع عن كثب الحوادث المرة في مصر وتستهجن التعاطي بعنف وتدين قتل المواطنين»، محذرة من «التداعيات الخطيرة لهذا المسار».

وأضافت أن «هذا المسار يعزز إمكانية حرب أهلية في هذا البلد المسلم الكبير»، «داعية كل الأطراف» إلى «ضبط النفس» عبر «تشجيع الحوار الوطني والعملية الديمقراطية» لإنهاء الأزمة..

أيضا دانت حركة حماس الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة «المجازر المروعة» في اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بعد سقوط عشرات القتلى خلال تفريق الشرطة المصرية لأنصار الرئيس الإسلامي المخلوع محمد مرسي.

وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري إن «حماس تدين المجزرة المروعة في ميداني النهضة ورابعة العدوية وندعو لحقن الدماء والتوقف عن التعرض للمعتصمين السلميين».

ودانت حكومة حماس «استخدام القوة والحل الأمني وإراقة الدماء».

وقال نائب رئيس حكومة حماس زياد الظاظا في تصريحات لوكالة «الراي» الحكومية «الحكومة تعبر عن قلقها الشديد تجاه الأحداث التي تجري في مصر».

وفي بيروت نظمت «الجماعة الإسلامية» في لبنان أمس اعتصاما أمام مقر السفارة المصرية في بئر حسن في بيروت احتجاجا على قيام قوات الأمن المصرية بفض اعتصام الإخوان المسلمين في القاهرة ودعما للرئيس المصري السابق محمد مرسي.

ورفع المعتصمون صور مرسي ولافتات تدعو إلى «الكف عن ارتكاب المجازر بحق المعتصمين في ميادين مصر» وتأكيد «سلمية التحركات التي يقوم بها الإخوان المسلمون في مصر»، وسط إجراءات أمنية مشددة للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي.