واشنطن تدين اللجوء الى القوة وأوروبا تبدي أسفها

بان كي مون يدعو لضبط النفس

TT

أدان البيت الابيض «بقوة» لجوء قوات الامن المصرية الى العنف ضد المتظاهرين في مصر وانتقد اعلان حالة الطوارىء في البلاد.

وقال مساعد المتحدث باسم البيت الابيض جوش ارنست إن «الولايات المتحدة تدين بقوة استخدام العنف ضد المتظاهرين في مصر»، داعيا الجيش المصري الى التحلي بـ«ضبط النفس».

واكد ارنست أيضا أن الولايات المتحدة «ترفض العودة الى حالة الطوارىء» في مصر .

وكان ارنست يتحدث الى الصحافيين في جزيرة بماساشوستس (شمال شرق) يمضي فيها الرئيس باراك اوباما اجازة لاسبوع.

واوضح المتحدث أن أوباما يتابع التطورات في مصر عبر مستشارته للأمن القومي سوزان رايس الموجودة أيضا في الجزيرة.

في الوقت ذاته أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن هذا الأخير «يدين بأشد التعابير حزما اعمال العنف التي وقعت في القاهرة عندما استخدمت قوات الامن المصرية القوة» ضد المتظاهرين.

وقال المتحدث مارتن نيسيركي في بيان إن كي مون «يأسف لقيام السلطات المصرية باختيار استخدام القوة للرد على التظاهرات».

وأضاف البيان «يبدو ان مئات الاشخاص قتلوا او جرحوا في مواجهات بين قوات الامن والمتظاهرين».

ودعا كي مون «بالحاح جميع المصريين الى تركيز جهودهم على العمل لقيام مصالحة حقيقية لا استبعاد فيها».

وتابع «من غير المستغرب ألا يتفق المصريون بين بعضهم البعض على أفضل طريقة للتقدم , إلا أن المهم هو التعبير عن هذه الخلافات بشكل محترم وسلمي».وعبر الاتحاد الاوروبي أمس عن أسفه لمقتل عشرات المحتجين في مصر أثناء فض قوات الامن المصرية اعتصامين مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي بالقاهرة والجيزة ودعا كل الاطراف الى ضبط النفس.

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون انها تتابع الوضع في مصر بقلق بالغ.

وقالت اشتون ان مستقبل الديمقراطية في مصر يعتمد على الحوار بين كل الاطراف المعنية لتجاوز الخلافات في عملية مصالحة سياسية تشترك فيها كل الاطراف مع تمكين حكومة مدنية تمكينا كاملا وان تؤدي مؤسسات ديمقراطية عملها.

وقالت اشتون في بيان المواجهة والعنف ليسا وسيلة لحل قضايا سياسية هامة»، معلنة أنها تشعر بالاسف لازهاق الارواح والاصابات والتدمير في القاهرة وأماكن أخرى من مصر. ودعت اشتون قوات الامن الى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وكما دعت كل المصريين الى تجنب المزيد من الاستفزازات والتصعيد.

وأدان وزير الخارجية السويدي كارل بيلد اعمال العنف معتبرا ان «المسؤولية الرئيسية» تقع على عاتق النظام.

وقال الوزير السويدي على موقع تويتر «أدين المجازر والعنف في مصر. المسؤولية الرئيسية على قوات النظام. من الصعوبة البالغة القيام بعملية سياسية».

وقال بيلد ردا على سؤال للاذاعة العامة «نتابع ذلك بقلق بالغ». واضاف «الحل الوحيد هو ان يرجع الفريقان خطوة الى الوراء للابتعاد عن الهوة وبدء الحوار».

من جانبها أعربت فرنسا الاربعاء عن «اسفها الشديد» للعنف الدائر في مصر ودعت الى تغليب «منطق التهدئة».

وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية فنسنت فلورياني ان «فرنسا تأسف بشدة لاعمال العنف التي جرت في القاهرة خلال عمليات الاخلاء» التي جرت لفض اعتصامي انصار الرئيس المخلوع.

وشدد المتحدث على أنه «من الضروري وقف أعمال العنف هذه وتغليب منطق التهدئة. وتدعو فرنسا الاطراف الى ابداء اقصى قدر من ضبط النفس وتحذر من الاستخدام غير المناسب للقوة».

وأضاف «كما أوضح الوزير لوران فابيوس (وزير الخارجية) قبل ايام للسلطات المصرية ومحاوريه في المنطقة فانه لا يمكن الخروج من الازمة الا بحل سياسي ما يتطلب ان يغلب كل طرف الحوار والبحث عن توافق».

وفي لندن أدان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ استخدام قوات الأمن المصرية العنف في فض اعتصامي مؤيدي الرئيس المعزول في ميدان رابعة العدوية والنهضة. وأعرب هيج عن قلقه الشديد إزاء الاضطرابات الحادثة في مصر.

ونقلت الخارجية البريطانية عن هيغ شعوره بخيبة الأمل بسبب تعذر التوصل إلى حل توافقي للأزمة السياسية في مصر.

ودعا الوزير البريطاني قوات الأمن المصرية إلى التحلي بضبط النفس مطالبا الجميع بالعمل الآن على تقليص خطر نشوب عنف جديد.