البحرين تحتفل بـ «عيد الجلاء» بسلام

«الداخلية» تحدثت عن حادثين عابرين والحكومة أكدت أن تحدي الإرهاب قائم

TT

شهدت البحرين أمس، يوما عاديا، لم يشهد أي تحركات او مسيرات، وعدت بها حركة معارضة منذ شهرين، في مناسبة عيد جلاء القوات البريطانية من البحرين، الذي صادف ذكراه الثانية والاربعين، أمس.

امام ذلك قالت سميرة رجب وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والمتحدثة باسم الحكومة البحرينية لـ «الشرق الأوسط»، ان «البحرين عاشت يومًا عاديًا في كافة مؤسساتها العامة والخاصة»، واضافت «جميع المؤسسات عملت بكامل طاقتها وكأنها كانت في حالة تحدٍ لدعاة الفتنة والإرهاب». وقالت رجب انه لم يكن أي وجود للحشد الذي جرى الترويج له خلال الفترة الماضية، مشيرة الى ان الدعاية المعارضة لم تفلح في التأثير على المواطن البحريني.

وشددت على ان «حكومة البحرين تعي حجم التحديات التي يمثلها الإرهاب»، وأكدت ان «تحدي الإرهاب لا يزال موجودا، وستظل الجهات الامنية تحاربه ولن تسمح له بالتسلل إلى بيوت المواطنين».

واعتبرت رجب الترويج الذي حدث ليوم تمرد 14 أغسطس «ظاهرة صوتية» لم تثمر اي شيء سوى اغلاق شوارع داخلية تمكن الأمن من اعادة فتحها في وقت وجيز، وقالت «كانت الدعوات والحشد لهذا اليوم للاستهلاك الإعلامي فقط».

من الناحية الأمنية قال مصدر أمني في وزارة الداخلية البحرينية لـ«الشرق الأوسط» ان يوم أمس مر بسلام وبشكل عادي وذلك بفضل الخطة الأمنية التي اتخذها الأمن البحريني لتأمين المناطق والشوارع لتأمين حركة خروج الموظفين والعمال إلى اعمالهم. وقال المصدر الأمني ان بعض القرى شهدت تجمعات لجماعات خارجة عن القانون، كما قامت بالقاء قنابل المولوتوف، وفي بعض القرى تم اقامة حواجز لإغلاق الشوارع من قبل الجماعات الخارجة على القانون لإرهاب الموظفين لمنعهم من الذهاب إلى اعمالهم.

ووصف المصدر الأمني الاستجابة لحركة تمرد المعارضة بأنها كانت ضعيفة ولم تكن بالمستوى الذي جرى الترويج له. وقال ان «حضور الموظفين إلى اعمالهم كان عالٍ جدًا»، وكان المشاركون في المسيرات بالعشرات وكانت في قرى محدودة».

ووصف الوضع الأمني بأنه مستتب ولكنه نبه إلى ان الاجهزة الأمنية جاهزة لأي حدث وتضع في حساباتها كافة الاحتمالات.