دعوات للتهدئة بين باكستان والهند رغم استمرار التوتر

الجانبان يتبادلان الاتهامات بإطلاق النار وتسلل المسلحين في كشمير

TT

أعلن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أمس أن إسلام آباد ستلتزم «ضبط النفس لتبديد التوتر» مع الهند في إقليم كشمير حيث ما زال تبادل إطلاق النار مستمرا في هذه المنطقة المتنازع عليها بين البلدين.

واكد شريف خلال مؤتمر صحافي مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي اختتم أمس زيارة إلى باكستان دامت يومين «لن اوفر جهدا وسأبحث عن كل الطرق لتبديد التوتر مع الهند وفتح حوار وتسوية خلافاتنا بما في ذلك حول كشمير». واضاف رئيس الوزراء الباكستاني «علينا تبديد التوتر لذلك نحتاج الى مزيد من الجهود الدبلوماسية»، مشيراً إلى أن بلاده «ستتحلى بضبط النفس وبمسؤولية» لكي لا تتفاقم الاوضاع اكثر.

ويضاعف الجنود الهنود والباكستانيون منذ اكثر من اسبوع عمليات تبادل اطلاق النار على طول خط المراقبة الفاصل بين البلدين في كشمير. واتهمت الهند الجيش الباكستاني بقتل خمسة من جنودها قرب الحدود في السادس من أغسطس (آب) الحالي وهي اتهامات رفضتها باكستان. ومذذاك يتبادل جنود البلدين اطلاق النار على طول خط المراقبة.

وحدث تبادل لاطلاق النار الليلة قبل الماضية اسفر عن مقتل مدني باكستاني بحسب مسؤولين في القسم من كشمير الذي تديره باكستان. وصرح مصدر عسكري باكستاني ان «مدنيا يدعى ساكي محمد في الستين من العمر قتل برصاص هندي، واصيبت ابنته وهي في ال17 بجروح خطيرة». وأكد مسؤول حكومي كبير مالك ايوب هذه الحصيلة.

وبدوره، قال الجيش الهندي أمس ان مجموعة من المسلحين المجهولين حاولوا عبور الحدود ودخول الهند في أول محاولة تسلل من الجانب الباكستاني منذ حادث السادس من أغسطس الحالي. وقال اللفتاننت كولونيل بريجيش بانداي القائد في الجيش الهندي “أحبط الجيش اليوم (أمس) محاولة تسلل في قطاع كيران بشمال كشمير على طول خط المراقبة مع باكستان وقتل متشددين اثنين”.

وقد خاضت الهند وباكستان القوتان النوويتان ثلاث حروب منذ استقلالهما في 1947 من الامبراطورية البريطانية. وكانت كشمير المقسمة الى قسمين يطالب بهما البلدان، سبب اثنتين من الحروب الثلاث.

وتم التوصل الى اتفاق حول وقف اطلاق النار في كشمير سنة 2003، واستؤنفت المفاوضات بين البلدين في 2011 بعد ثلاث سنوات على اعتداءات بومباي التي قالت السلطات الهندية ان جماعة عسكر طيبة الاسلامية الباكستان نفذتها. وترغب الهند في تسوية خلافاتها مع باكستان لكنها تريد تدابير حسية من إسلام آباد «لتفكيك منظمات ارهابية» حسب ما اعلن المتحدث باسم الدبلوماسية الهندية سيد اكبر الدين الثلاثاء.