ليفني تعتبر مباحثات السلام فرصة لتغيير التحالفات في المنطقة

يعلون: منطقة الشرق الأوسط في خضم زلزال استراتيجي

بان كي كون لدى لقائه نتنياهو في القدس أمس (إ.ب.أ)
TT

قالت تسيبي ليفني التي تترأس الفريق الإسرائيلي في مفاوضات السلام أمس إن استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين ينطوي أيضا على فرصة أكبر لإسرائيل كي تسعى لبناء تحالفات جديدة مع المعتدلين في العالم العربي ضد المتطرفين.

واستؤنفت المحادثات التي تجري بوساطة أميركية الشهر الماضي بعد توقف استمر ثلاث سنوات وتأتي أحدث جلسة عقدت يوم الأربعاء وسط خلاف بسبب خطط إسرائيل لتوسيع جيوب استيطانية في الأرض التي يتطلع الفلسطينيون إلى إقامة دولتهم عليها.

ولم يقدم الجانبان تفاصيل تذكر عن المحادثات أملا في أن يساعدهما ذلك على تحقيق هدف واشنطن الطموح بالتوصل إلى اتفاق على إقامة دولة فلسطينية في غضون تسعة أشهر على الرغم من وجود خلافات كبيرة حول القضايا الرئيسة.

ورفضت ليفني التي كانت تتحدث أمس بعد اجتماع بشأن المفاوضات مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي يزور البلاد، الكشف عما إذا كان أي تقدم قد أحرز. وقالت إن المحادثات قدمت فرصة ليس فقط لاستئناف المفاوضات وإنما أيضا لتغيير الحلفاء والتحالفات في المنطقة.

وأضافت ليفني: «أعتقد أن هناك مناطق في العالم العربي قد يكون استئناف المفاوضات فرصة لدعمها والعمل معا ضد المتطرفين»، ملمحة إلى الاضطرابات في مصر والحرب الأهلية في سوريا.

ورحبت جامعة الدول العربية والأردن والحكومة في مصر باستئناف محادثات السلام وأيضا بتأييد الجامعة العربية التي لا تزال مبادرتها لعام 2002 مطروحة على الطاولة بالاعتراف رسميا بإسرائيل بعد حل النزاع.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون في بيان أصدره مكتبه إن إسرائيل تشعر بقلق من الصراع في دول مجاورة. وأضاف أن الشرق الأوسط في خضم زلزال استراتيجي وسيكون هناك عدم استقرار في المنطقة لفترة طويلة مقبلة.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس إن النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني والبناء في المستوطنات ليس هما المشكلة في الشرق الأوسط. جاء ذلك خلال لقاء نتنياهو مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وبحث معه العملية التفاوضية مع الفلسطينيين، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.

وقال رئيس الوزراء في مستهل اللقاء إن الجميع باتوا يدركون حقيقة أن النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني ليس لب المشاكل في الشرق الأوسط وكذلك الأمر بالنسبة لقضية البناء في المستوطنات بل تعود هذه المشاكل بجوهرها إلى رفض الاعتراف بإسرائيل دولة للشعب اليهودي.

كما جدد رئيس الوزراء تأكيده أن مساعي إيران للحصول على السلاح النووي تعتبر أكبر مشكلة للعالم أجمع.

وقالت الإذاعة إن أمين عام الأمم المتحدة قد التقى في وقت سابق وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون الذي استعرض أمامه النشاطات العسكرية التي يمارسها حزب الله في جنوب لبنان تحت غطاء مدني. وأكد يعلون أن حزب الله هو السلاح الرئيس الذي توظفه إيران ضد إسرائيل.

وكان بان كي مون قد التقى في وقت سابق أيضا الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس، ودعا إسرائيل والفلسطينيين إلى تجنب الإجراءات التي سوف تعرض محادثات السلام للخطر، مضيفا أن إسرائيل لديها الكثير الذي تسهم به في المنطقة ولكن السلام يتطلب قيادة وحلولا وسطا.

يشار إلى أن الفلسطينيين والإسرائيليين عقدوا جلسة محادثات في القدس الأربعاء بعد مرور أسبوعين على استئناف المحادثات في واشنطن الشهر الماضي بعد توقف دام نحو ثلاث سنوات على خلفية الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.