مصدر يؤكد اعتقال سبعة مسلحين وأهالي هتفوا ضد الإخوان

أبناء إمام مسجد في آيرلندا حوصروا في مسجد الفتح

TT

قال مصدر أمني لوكالة الأنباء الألمانية إن قوات الأمن المصرية ألقت القبض أمس على سبعة مسلحين من جماعة الإخوان المسلمين قاموا بإطلاق الرصاص على قوات الأمن والمواطنين أمام مسجد الفتح بميدان رمسيس وسط القاهرة.

وقال المصدر إن من بين السبعة المقبوض عليهم شخصا تركي الجنسية وسودانيا واثنين من جنسية عربية لم يتم تحديدها بعد.

وتعرض الخارجون من المسجد للضرب والملاحقة من قبل أهالي تجمعوا أمام المسجد، بينما أطلقت الشرطة النار في الهواء في محاولة لتفريق المحتشدين الذي يهتفون: «أين الحكومة، الإرهاب هنا». وشهد محيط المسجد أيضا تبادلا كثيفا لإطلاق النار بين الأمن ومسلحين داخل المسجد.

وكانت قوات الأمن المصرية فرضت حصارا على مسجد الفتح بعدما تحصنت فيه مجموعات من المتظاهرين الذين شاركوا في مسيرات «يوم الغضب» يوم الجمعة.

وقبيل بدء إخراج المتظاهرين من المسجد، الذي كان بداخله عدد من الجثث مساء أمس، دخل جنود صباحا المسجد دون أن يستخدموا القوة كما ظهر في لقطات بثتها محطات التلفزيون، لكنهم لم ينجحوا في إقناع المتحصنين بالخروج.

وقالت متظاهرة داخل المسجد في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية إن المحتجين طلبوا ألا يتم توقيفهم أو مهاجمتهم من قبل الأهالي المتجمعين أمام المسجد.

وعلى مقربة من المسجد، جلس الملتحي أحمد سامي الذي ارتدى سترة بنية اللون ينتظر بقلق خروج أصدقاء له تحاصرهم قوات الأمن.

وقال سامي: «جئت للبحث عن 15 من أصدقائي محاصرين داخل المسجد»، مضيفا: «أنا خائف على سلامتهم. أشعر بأنهم سيخرجون أمواتا».

من جهته، قال محمود (28 عاما): «كنت أشارك في مسيرة، وقد وجدنا أنفسنا مضطرين للهروب نحو المسجد لتفادي إطلاق النار من قبل قوات الأمن».

غير أن نوال أحمد وهي محجبة من سكان المنطقة قالت لوكالة الصحافة إن «الإخوان أطلقوا النار والخرطوش والمولوتوف من داخل المسجد»، مضيفة أن «المولوتوف أحرق أكشاك الباعة في ساحة المسجد». وانتشرت على الأرض أمام مدخل المسجد بقع الدماء والحجارة على مساحة واسعة، فيما كانت رائحة الحرائق تفوح من المكان.

ووقف مئات الأهالي الغاضبين أمام المسجد يحملون في أيديهم عصيا خشبية وحديدية، وقد هتف بعضهم: «لا إله إلا الله الإخوان أعداء الله» و«يسقط يسقط الإخوان». وقال محمد الليثي: «الإخوان دمروا البلد وحياتنا. دمروا كل شيء في البلد».

وأعلن الأبناء الأربعة لإمام أكبر مسجد في أيرلندا وهم يحملون الجنسية الأيرلندية، أمس، لتلفزيون «إي تي إي» إنهم داخل المسجد المحاصر. وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأيرلندية: «إنه على اتصال بالمجموعة». وأضاف: «يمكننا أيضا تأكيد أن العاملين في السفارة على اتصال بالسلطات المصرية».