عائلات مغربية تتلقى اتصالات هاتفية تؤكد مقتل أبنائها في سوريا

من أبرز القتلى محمد العلمي السليماني السجين السابق في غوانتانامو

TT

تلقت أسر مغربية في مدن مختلفة اتصالات هاتفية تؤكد مقتل أبنائهم في سوريا. وتحدثت تقارير إعلامية أخيرا عن مقتل أزيد من عشرة مغاربة خلال معارك اللاذقية التي جرت قبل أيام، بينهم بعض رموز السلفية الجهادية في المغرب، ونشرت صور بعضهم على صفحات «فيس بوك» والمواقع الجهادية.

ويوجد من ضمن قتلى اللاذقية، الصديق السبع (أبو آدم التازي)، وهو مغربي يحمل الجنسية الهولندية، وناشر صفحة «الأحرار في المعتقلات المغربية» على «فيس بوك». كما قتل في هذه المعارك محمد العلمي السليماني، السجين السابق في غوانتانامو الذي سلم للمغرب في سنة 2006، وخرج من السجن في 2011 في إطار عفو ملكي على بعض شيوخ السلفية الجهادية، وهو من أبرز نشطاء «اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين» في مدينة فاس، إضافة إلى شخص من طنجة يلقب «النبراس المغربي»، والمعروف بنشاطه المكثف في المواقع الجهادية، والذي قدم على أنه القائد الميداني لكتيبة «عبادة بن الصامت» في اللاذقية.

وأكد مصدر حقوقي لـ«الشرق الأوسط» أن جرحى مغاربة اتصلوا من سوريا بعائلاتهم لبحث إمكانية عودتهم إلى المغرب. وقال المصدر ذاته «هم يتخوفون من اعتقالهم من طرف السلطات المغربية». وأضاف أن هذه الاتصالات كشفت أن ظروف الجرحى في الساحل الشرقي سيئة. غير أن المصدر أشار إلى أن استعادة هؤلاء المقاتلين سيطرح على الحكومة المغربية وضع برنامج لإعادة التأهيل والإدماج بعد كل ما تعرضوا له من فظاعات الحرب. وقال «من المؤكد أن الصورة التي تكونت لدى هؤلاء الشباب عن الجهاد والبطولات قبل سفرهم إلى سوريا نتيجة الدعاية تختلف تماما عن الواقع الفعلي للمعارك والجبهات الذي صادفوه هناك».

وقدرت تقارير إن عدد المغاربة الذين سافروا إلى سوريا بهدف المشاركة في الحرب يزيد على 200 شخص، جلهم من شمال المغرب، خاصة مدينة طنجة. كما انتقل إلى سوريا عدد آخر من أبناء المهاجرين المغاربة يحملون جنسيات أوروبية، خاصة من هولندا وبلجيكا. ويبدو أن غالبية المغاربة الموجودين في سوريا متمركزون في الساحل الشرقي. وكان التقرير الصادر عن حزب الله قد نفى وجود مغاربة ضمن المقاتلين الذين واجههم في سوريا، والذين قال إنهم ينتمون إلى أزيد من 80 جنسية.