الهند تعتقل مطلوباً أمنياً ظلت تلاحقه 20 عاماً

الشرطة تتهم توندا القيادي بعسكر طيبة بالتورط في 40 تفجيراً

رجال أمن باللباس المدني يقدمون توندا (وسط) للإعلام قبل نقله لمحكمة في نيودلهي أمس (أ.ب)
TT

أعلنت الشرطة الهندية أمس أنها ألقت القبض على واحد من أكثر المطلوبين لديها ظلت تلاحقه لمدة عشرين سنة بتهمة تورطه في حوالي 40 تفجيراً. فقد اعتقل عبد الكريم توندا، 70 عاما، القائد المفترض في جماعة عسكر طيبة، ومقرها باكستان، الجمعة، قرب الحدود بين الهند ونيبال، حسب الشرطة. وقال «إس. إن سريفاستافا» رئيس وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لشرطة نيودلهي: «اعتقلنا توندا إثر معلومات قدمتها هيئات الاستخبارات المركزية»، لكن المسؤول الأمني امتنع عن تقديم تفاصيل حول الاعتقال واكتفى بالقول إن القبض على توندا «انتصار كبير لقوات الأمن الهندية». وعرضت الشرطة أمام وسائل الإعلام الرجل الموقوف الذي كان يرتدي سترة بيضاء ونظارتين وقد تدلت لحيته الطويلة المحناة.

وأوضحت الشرطة أن توندا خبير متفجرات وإرهابي معروف، ساعد في تنظيم مجموعة من الاعتداءات والهجمات التي استهدفت فنادق ومكاتب ومصارف ومختلف الأبنية في مومباي، وأسفرت عن أكثر من 250 قتيلا خلال يوم واحد في 1993. وقد اعتبرت تلك الهجمات عمليات انتقامية بعد حوادث القمع الديني التي أعقبت تدمير مسجد قديم.

وتوندا الذي يعتبر واحدا من أكثر 20 أرهابيا تعرضا للملاحقة في الهند، متهم أيضا بتنظيم مجموعة من الاعتداءات وخصوصا في نيودلهي في 1997-1998، كما أوضح قائد الشرطة. وكان يحمل جواز سفر باكستانيا لدى اعتقاله. اختفى توندا في 1994 ولجأ إلى بنغلاديش حيث درب ناشطين شبانا على صنع قنابل، ثم أقام فترة قصيرة في باكستان قبل أن يعود ألى الهند، كما أوضحت الشرطة أيضا. ولا يزال الرجل المتهم بالوقوف وراء اعتداءات بومباي في 1993 داود أبراهيم متواريا عن الأنظار.