صيادون إسبان يحتجون على حاجز شيدته سلطات جبل طارق

تصاعد الخلاف بين لندن ومدريد

قاربان تابعان لحرس الحدود الاسباني يرافقان قوارب صيادين اسبان بالقرب من جبل طارق أمس (إ.ب.أ)
TT

يتصاعد الخلاف البريطاني - الإسباني حول جبل طارق منذ أيام ومن دون حل قريب متوقع. وخرج صيادو أسماك إسبان في احتجاج في أسطول من 38 قاربا باتجاه جبل طارق مطالبين سلطات جبل طارق بإزالة 70 حاجزا إسمنتيا وضعتها في البحر لمنعهم من الصيد.

وأغلقت دوريات البحرية البريطانية وشرطة جبل طارق الطريق أمام قوارب الصيادين المحتجين ومنعتهم من الدخول إلى المياه المختلف عليها في المنطقة المحيطة بالحاجز الإسمنتي الذي أثار خلافا بين لندن ومدريد.

وتتهم بريطانيا إسبانيا بالقيام بخطوات انتقامية بفرض إجراءات تفتيش جمركية مفرطة عند حدود جبل طارق مع إسبانيا مما يتسبب في تأخير مرور السيارات لساعات طويلة.

وأبحر الصيادون الإسبان من موانئ مجاورة مثل «لا لينيا دي لا كونسيبسيون» و«الخثيراس» في المياه الهادئة عبر المضيق الضيق ترافقهم نحو ستة قوارب تابعة للشرطة الإسبانية. واقترب الأسطول الإسباني من حاجز شكله 14 قاربا تابعا للبحرية البريطانية وسلطات جبل طارق، وعاد دون وقوع أي حادث باستثناء بعض المشادات الكلامية وتبادل بعض الشتائم.

ووقف نحو 500 شخص على شواطئ جبل طارق يراقبون المشهد ويلوحون بأعلام جبل طارق والأعلام البريطانية، بينما تجمع عدد من الإسبان في ميناء «لا لينيا دي لا كونسيبسيون» ولوحوا بالأعلام الإسبانية وارتدوا قمصانا كتب عليها «جبل طارق إسباني». وقال ليونثيو فيرنانديز رئيس جمعية «لا لينيا» للصياديين: «كل ما أردناه هو أن نبعث برسالة إلى جبل طارق. كل ما نريده هو الصيد في المكان الذي اعتدنا الصيد فيه دائما». وتقول حكومة جبل طارق إن الحيد البحري الاصطناعي سيجدد الحياة البحرية في تلك المياه، وإن العدد القليل من الصيادين الإسبان الذين كانوا يصطادون في تلك المنطقة قاموا بذلك بشكل غير قانوني بحسب قانون جبل طارق. إلا أن الصيادين الإسبان يقولون إن الحيد الاصطناعي الذي أرسي في البحر الشهر الماضي دون مشاورتهم، منعهم من الدخول إلى مناطق غنية بالأسماك مما أدى إلى خفض دخلهم القليل أصلا. وقام 14 قاربا تابعا لشرطة جبل طارق وسلطة الجمارك والميناء بمراقبة الاحتجاج.

وكانت إسبانيا تنازلت لبريطانيا عن جبل طارق عام، 1713، إلا أنها تقول إنه يجب أن يعود إلى السيادة الإسبانية. وتقول لندن إنها لن تفعل ذلك ضد رغبة سكان جبل طارق الموالين لبريطانيا بشدة.

وتبلغ مساحة جبل طارق، الأرض البريطانية ذات الحكم الذاتي، 6.8 كيلومتر مربع، ويسكنها نحو 30 ألف شخص وتحظى بأهمية استراتيجية نظرا لأنها تطل على المدخل الوحيد إلى البحر المتوسط من المحيط الأطلسي.