مفوضية اللاجئين: عدد اللاجئين الهاربين من النزاع السوري يلامس المليونين

الأمم المتحدة ترصد وصول 21 الفا الى العراق و 11 ألفا إلى لبنان الاسبوع الماضي

TT

أفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في آخر الإحصاءات الصادرة عنها، بأن عدد اللاجئين السوريين الهاربين من النزاع في بلادهم إلى الدول المجاورة قارب مليوني شخص، ويوجد ثلثاهم في لبنان والأردن.

وقالت المفوضية إن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لديها وصل إلى مليون و911 ألفا و282 شخصا، بالتزامن مع إعلان مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المفوضية والمنسق الإقليمي للاجئين، أمين عوض، مغادرة 33 شاحنة من مخازن المفوضية في دبي وعلى متنها أكبر شحنة من مواد الإغاثة الطارئة إلى النازحين داخل سوريا، ترسلها المفوضية حتى الآن هذا العام.

وقال عوض إن القافلة وهي الأولى من سلسلة دفعات أخرى، ستتجه عن طريق البر عبر دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية إلى مخازن المفوضية في الأردن، ليتم بعد ذلك إرسالها لصالح النازحين داخليا في سوريا». وستكفل هذه الشحنة من المواد الإغاثية حصول الآلاف من الأسر السورية الضعيفة على المساعدات الضرورية التي يحتاجون إليها في خضم هذا الصراع المروع».

ويتوزع اللاجئون السوريون في لبنان والأردن بشكل رئيس، حيث تستضيف الأردن 516 ألفا و449 شخصا. ويوجد في تركيا نحو 435 ألف لاجئ، مقابل 155 ألفا في العراق و107 آلاف في مصر و14 ألفا في دول المغرب العربي، علما بأن عددا كبيرا من الميسورين والمثقفين والناشطين ورجال الأعمال السوريين وعائلاتهم تركوا سوريا مع تفاقم الأزمة إلى دول الجوار، حيث يعيشون على نفقتهم الخاصة ومن دون تلقي أي مساعدات من أي طرف.

وبحسب التقرير الأخير الصادر عنها في لبنان، ذكرت مفوضية اللاجئين أن «أكثر من 11 ألف شخص تم تسجيلهم خلال الأسبوع الماضي»، ليبلغ مجموع النازحين السوريين الذين يتلقون المساعدة من المفوضية وشركائها أكثر من 688 ألفا (أكثر من 576 ألفا مسجلين و131 ألفا بانتظار التسجيل».

وذكر التقرير أن «اللاجئين المسجلين لدى المفوضية يتوزعون بنسبة 33% في شمال لبنان، و34% في البقاع، مقابل وجود 18% في بيروت وجنوب لبنان، إضافة إلى 13% في الجنوب». وأفادت بأن «معدل فترات الانتظار في مختلف أنحاء البلاد لا يزال يبلغ نحو 39 يوما»، متوقعة أن «تشهد فترات الانتظار انخفاضا تدريجيا في الأسابيع المقبلة».

وأشارت إلى أن «فترة العيد شهدت مغادرة عدد من المواطنين السوريين إلى سوريا من أجل قضاء العطلة مع عائلاتهم، ليرتفع عدد الوافدين في الأيام التي تلت العيد - خصوصا من خلال المعبر الحدودي في المصنع - بما في ذلك الكثير من الأشخاص الذين كانوا قد غادروا لبنان وعادوا إليه».

وعلى خلفية أنباء عن منع دخول النازحين إلى لبنان والتشدد في الإجراءات الأمنية إلى المعابر الحدودية، أوضحت المفوضية أن «النازحين السوريين الذين يحملون وثائق ثبوتية صالحة ما زالوا قادرين على الوصول إلى لبنان والحصول على الإغاثة الإنسانية من دون عراقيل»، لكنها أشارت إلى أنه «نظرا إلى تعزيز عملية تدقيق المسؤولين في الوثائق عند نقاط التفتيش الحدودية، لوحظت زيادة في نسبة الرفض خلال هذا الأسبوع».

وقالت إن هذه التدابير «تهدف إلى ضمان عدم السماح بدخول الأشخاص الذين لدى السلطات أسباب تحملها على الاعتقاد بأنهم لا يلتمسون اللجوء إلى لبنان لدواعٍ إنسانية مشروعة». وأشارت المفوضية إلى أنها تحافظ على وجودها في منطقة المصنع الحدودية، وتعمل «في ظل تعاون وثيق مع الحكومة اللبنانية من أجل دعم جهودها الرامية إلى التوصل إلى توازن مقبول بين الشواغل الأمنية الوطنية المشروعة واستدامة قدرة وصول الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية إلى لبنان».

ومن جهة اخرى، افادت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ان 21 الف سوري وصلوا الى اقليم كردستان في العراق خلال الأيام الأربعة الماضية، ،خمسة آلاف منهم يوم أمس في تدفق متسارع من اللاجئين السوريين الى العراق.