دمشق تعلن استعادة ريف اللاذقية.. وخبراء «الكيماوي» باشروا تحقيقاتهم بخان العسل

المرصد السوري: القس الإيطالي الذي اختفى في الرقة قد يكون على قيد الحياة

TT

أعلن النظام السوري أمس استعادة الجيش السوري كل المواقع التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة في الأيام الأخيرة في ريف اللاذقية، بعد إطلاقهم معركة «تحرير الساحل». وأكد مصدر عسكري سوري أمس، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا)، أن «وحدات من جيشنا الباسل تحكم سيطرتها على جبل النبى أشعيا والمنطقة المحيطة به بالكامل في ريف اللاذقية الشمالي في إطار ملاحقتها لفلول المجموعات الإرهابية المسلحة التي تسللت إلى المنطقة».

وفي حين أفاد الإعلام الرسمي السوري باستعادة القوات النظامية عددا من المناطق في هذه المحافظة الساحلية التي تعد نقطة ثقل للطائفة العلوية، الأقلية الدينية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش تقدم بمواجهة مقاتلي المعارضة، من دون أن يتمكن من تأكيد ما إذا كانت القوات السورية استعادت السيطرة على القرى التي استولى عليها الجيش السوري الحر. وكان مقاتلون معارضون قد أعلنوا منذ نحو أسبوعين عن بدء معركة «تحرير الساحل» انطلاقا من معاقل لهم في مناطق نائية في ريف اللاذقية، وتمكنوا من السيطرة على بعض القرى.

وذكر مصدر أمني سوري لوكالة الصحافة الفرنسية أنه لم يبقَ سوى استعادة منطقة سلمى الاستراتيجية في ريف اللاذقية، المحاذية لتركيا والتي سقطت تحت سيطرة الجيش الحر نهاية العام الفائت.

في موازاة ذلك، بدأ فريق خبراء تابع للأمم المتحدة عمله أمس، في بلدة خان العسل بحلب، حيث يتبادل كل من النظام والمعارضة الاتهامات بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية فيها. وطالبت المعارضة المجتمع الدولي بضرورة تفتيش جميع المواقع التي يشتبه في استخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي فيها ومن ضمنها المناطق المحررة التي تقع تحت سيطرة المعارضة.

ومن المفترض أن يبدأ الفريق عمليات التحقيق والمعاينة خلال أسبوعين، في ثلاثة مواقع من بينها خان العسل، حسب الاتفاق المبرم بين الأمم المتحدة والنظام السوري. وأكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أمس «تعاون دمشق مع البعثة»، معتبرا أن «الهدف الرئيس هو وصول البعثة إلى الحقائق، لا سيما ما حصل في خان العسل». وينص الاتفاق على عدم بحث لجنة التحقيق في الجهة المتورطة في استخدام السلاح الكيماوي والاقتصار على تأكيد أو نفي استخدامه، وذلك حسب طلب النظام السوري.

في موازاة ذلك، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن القس الإيطالي باولو دالوليو، الذي اختفى الشهر الماضي في الرقة، شرق سوريا، قد يكون على قيد الحياة، بعدما أعلن الأسبوع الماضي أن مقاتلي «دولة الشام والعراق الإسلامية» المرتبطة بـ«القاعدة» قتلوه. ودعا المرصد من يحتجزونه إلى تقديم أدلة على أنه حي.

وفي دمشق أفاد ناشطون بوقوع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعومة بمسلحين من اللجان الشعبية الفلسطينية ومقاتلي الكتائب المقاتلة عند مداخل مخيم اليرموك وفي شارع فلسطين، وتزامنت الاشتباكات مع قصف القوات النظامية لساحة الريجة وشارع الـ15 في المخيم. وفي درعا استهدف الجيش الحر رتلا للقوات النظامية متجها إلى مدينة نوى، ما أدى إلى عطب عدد من الآليات.