العاهل المغربي يوجه خطابا إلى الشعب اليوم في ذكرى «ثورة الملك والشعب»

أجرى مباحثات هاتفية مع الرئيس التونسي وأصدر عفوا شمل 357 شخصا

العاهل المغربي الملك محمد السادس
TT

يوجه العاهل المغربي، الملك محمد السادس، اليوم، خطابا إلى الشعب بمناسبة الذكرى الـ60 لـ«ثورة الملك والشعب»، وهي مناسبة يخلد فيها المغاربة ذكرى نفي الملك الراحل محمد الخامس في 20 أغسطس (آب) من عام 1953 إلى جزيرة مدغشقر من قبل الانتداب الفرنسي، وانتفاضة الشعب للمطالبة بعودته.

وأفاد بيان للديوان الملكي، صدر أمس، بأن العاهل المغربي سيقيم أيضا حفل استقبال بالقصر الملكي، في الرباط، غدا (الأربعاء)، بمناسبة حلول الذكرى الـ50 لميلاده.

وفي غضون ذلك، أصدر الملك محمد السادس، بهذه المناسبة، عفوا عن مجموعة من الأشخاص، بينهم معتقلون وآخرون في حالة سراح، المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم البلاد، وعددهم 357 شخصا، بينهم 16 شخصا لاعتبارات إنسانية. ويتعلق الأمر بالعفو عن ما تبقى من العقوبة الحبسية لفائدة سجين واحد، والتخفيض من عقوبة الحبس أو السجن لفائدة 258 سجينا، وتحويل السجن المؤبد إلى المحدد لفائدة سجين واحد، والعفو من العقوبة الحبسية أو مما تبقى منها لفائدة 26 شخصا، والعفو عن العقوبة الحبسية مع إبقاء الغرامة لفائدة ثلاثة أشخاص، والعفو عن عقوبتي الحبس والغرامة لفائدة شخصين اثنين، والعفو عن الغرامة لفائدة 66 شخصا. وفي موضوع منفصل، أجرى الملك محمد السادس، مساء أول من أمس، مباحثات هاتفية مع منصف المرزوقي رئيس الجمهورية التونسية.

وذكر بيان للديوان الملكي أن هذه المباحثات بين قائدي البلدين تمحورت حول علاقات الصداقة والتعاون التي تربط ما بين المغرب وتونس. وأضاف البيان ذاته أن قائدي البلدين تطرقا في هذا السياق، إلى المبادرات والمشاريع الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية، حتى ترقى إلى مستوى الصداقة العريقة التي تجمع بين الشعبين.

وتعد علاقات الشراكة بين البلدين أحد مكونات بناء مغرب عربي مزدهر في خدمة مواطنيه. وأوضح البيان أن العاهل المغربي والرئيس التونسي تبادلا بالمناسبة، خلال هذا الاتصال، وجهات النظر بخصوص التوترات التي تشهدها المنطقة والقضايا الدولية الكبرى.

يذكر أن الرئيس التونسي، وبعد أقل من شهرين من انتخابه رئيسا مؤقتا لتونس من قبل «المجلس التأسيسي» في ديسمبر (كانون الأول) 2011، قام بزيارة لثلاثة عواصم مغاربية؛ هي: المغرب والجزائر وموريتانيا ووجه لقاداتها دعوة لعقد قمة لاتحاد المغرب العربي تحتضنها تونس، من أجل فك الجمود الذي تعرفه هذه المنظمة على جميع المستويات، بيد أنه لم يتسن عقد هذه القمة إلى الآن بسبب خلافات بين وجهات النظر بين قادة البلدان المغاربية، وبالأخص بين المغرب والجزائر بسبب تباين الموقف من نزاع الصحراء، إلا أن قادة هذه الدول تعهدوا بعقد القمة بمجرد توافر الظروف الملائمة لنجاحها.