بارزاني للاجئين: نحن في خدمتكم بكل ما في وسعنا

موجات نزوح ضخمة من السوريين الأكراد لإقليم كردستان العراق

مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق يحمل طفلا من اللاجئين السوريين الأكراد في مخيم «كورسوك» قرب أربيل أمس («الشرق الأوسط»)
TT

قال الزعيم الكردي مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق، أمس، للآلاف من اللاجئين الأكراد السوريين الذين تدفقوا على الإقليم خلال الأيام القليلة الماضية بأعداد ضخمة: «نرحب بكم أيتها الأخوات والإخوة في كردستان بين أهلكم وأقربائكم، وسنعمل بعون الله من أجل أن نرفع هذه المعاناة عن كاهلكم، وتعودوا مرفوعي الرأس إلى مدنكم وبيوتكم، وحتى يحين ذلك الوقت، فنحن في خدمتكم بكل ما في وسعنا».

جاء ذلك خلال زيارته أمس لمخيم اللاجئين المؤقت بمنطقة كوركوسك الذي يبعد بحدود ثلاثين كيلومترا عن عاصمة الإقليم أربيل، واطلع عن كثب على أوضاع القادمين الجدد. ووصف اللاجئون زيارة بارزاني بأنها أشعرتهم وكأنهم في كنف أهليهم وساهمت في التخفيف من معاناتهم وآلامهم، وقدموا شكرهم وامتنانهم لقوات البيشمركة والمؤسسات المعنية في حكومة كردستان على سرعة الاستجابة لاستغاثتهم وإسعافهم.

وكان الآلاف من اللاجئين الأكراد السوريين قد تدفقوا في موجة نزوح بدأت منذ يومين، ويتوقع أن تتواصل خلال الأيام المقبلة، مما وضع سلطات إقليم كردستان العراق في حالة حرجة، حيث إنها لم تكن تتوقع وصول هذه الأعداد الهائلة في ظرف يومين، مما أدى بها إلى استنفار جميع أجهزتها ومؤسساتها للعمل على توفير الملاذ الآمن للقادمين عبر الحدود رغم محدودية الطاقة الاستيعابية لحكومة الإقليم التي تعاني أساسا من شح المعونات الدولية المقدمة لأكثر من 170 ألفا من اللاجئين السوريين النازحين إلى الإقليم خلال السنتين الماضيتين، والعدد مرشح خلال الأيام القليلة المقبلة للارتفاع إلى نحو مائتي ألف نازح، ضاقت بهم المدارس والجوامع والمساجد وحدائق ومتنزهات مدينتي أربيل والسليمانية.

ويهرب سكان المناطق الكردية السورية من ديارهم خوفا من تعرضهم للمذابح الجماعية التي تنفذها ضدهم جماعة «جبهة النصرة» المتشددة والتحالف القائم بين تنظيمي «القاعدة في العراق» و«القاعدة في الشام».