الجيش المصري يلقي القبض على 11 من العناصر الإرهابية في سيناء

مسلحون مجهولون أطلقوا النار على كمين الريسة للمرة الـ«47»

TT

تمكنت عناصر الجيش الثاني الميداني في مصر أمس من إلقاء القبض على 11 من العناصر التي قالت إنها «إرهابية مسلحة» في سيناء، بينهم فلسطينيان متهمان بالتورط في هجمات على كمائن للقوات المسلحة والشرطة. وقال مصدر عسكري لـ«وكالة أنباء الشرق الأوسط» الرسمية أمس إن ذلك «تم خلال مداهمة القوات المسلحة لعدد من الأوكار والبؤر الإجرامية في سيناء»، مشيرا إلى استمرار عمليات الجيش لتعقب الإرهابيين.

وباتت شبه جزيرة سيناء، خاصة الشريط الحدودي شبه منزوع السلاح بموجب اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية الموقعة في 1979، مسرحا لصراع دام، على خلفية الأزمة التي تعيشها البلاد في أعقاب عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، مطلع الشهر الماضي.

ومنذ يومين قتل 25 شرطيا مصريا وأصيب اثنان آخران في كمين نصبه مجهولون يعتقد أنهم ينتمون لجماعات إسلامية متشددة قرب مدينة رفح بشمال سيناء، كما قتل ضابط شرطة برتبة مقدم وسط العريش.

وبالأمس أطلق مسلحون مجهولون النار على كمين الريسة الواقع على الطريق الدولي (العريش - رفح) للمرة الـ47، مما اضطر أفراد الكمين للرد على المسلحين ومطاردتهم دون وقوع إصابات. وقالت مصادر أمنية إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على أفراد كمين الريسة؛ مما اضطرهم لتبادل إطلاق النار مع المسلحين.. وأكد شهود العيان أن المسلحين استهدفوا الكمين من المناطق الجبلية المرتفعة المحيطة به.

وسبق تعرض هذا الكمين لإطلاق النار من مجهولين 46 مرة منذ ثورة 25 يناير (كانون الثاني) عام 2011، وكانت آخرها يوم 15 أغسطس (آب) الحالي، حيث يقع على الطريق الدولي بمدخل العريش الشرقي المؤدي لرفح، ويضم قوات مشتركة من الشرطة والقوات المسلحة.

وفي السياق نفسه، أطلق مسلحون قذيفتي «آر بي جي» على كمين أمني وفنطاس مياه بالعريش دون وقوع إصابات. وقالت مصادر أمنية إنه يجري مطاردتهم وتبادل إطلاق النار معهم.

وأكدت المصادر وشهود العيان أن مسلحين استهدفوا الكمين الواقع عند منطقة المحاجر على طريق مطار العريش بقذيفة «آر بي جي» انفجرت جميعها بعيدا عن الكمين، ولم ينتج عنها إصابات. كما أطلق مسلحون قذيفة «آر بي جي» أخرى على سيارة فنطاس مياه بمدخل قرية الطويل جنوب العريش أصابت فنطاس المياه، ولم يصب سائق السيارة بأذى، وتبادلت القوات إطلاق النار معهم، وجار مطاردتهم، وفقا للمصادر الأمنية.

إلى ذلك، استمر إغلاق ميناء رفح البري أمس لليوم الثاني أمام حركة العبور من الجانبين، وذلك عقب حادث الاعتداء على جنود الأمن المركزي، حيث جرى إخطار الأجهزة العاملة في الميناء بالإغلاق.