الكويت: الحكومة والبرلمان يضعان أولويات المرحلة وأسس التعاون

إطلاق استبيان لقياس رأي المواطنين وتضمينه في قائمة الأولويات المشتركة

TT

التقى رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، أمس، بمكتبه، الفريق الحكومي المكلف بالتنسيق مع المجلس، بخصوص الأولويات المشتركة بين الجانبين، في محاولة لإرساء أسس وضوابط تحكم عملهما، وتجاوز الخلافات التي ظلت تعرق العمل والعملية السياسية.

ويضم فريق الحكومة وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح، ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة ووزير الدولة لشؤون التخطيط والتنمية الدكتورة رولا دشتي، ووزير المواصلات عيسى الكندري.

وأكدت مصادر متطابقة لـ«الشرق الأوسط» أن الاجتماع الذي دام قرابة الساعتين، بحث آلية التنسيق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، في سبيل وضع تصور مشترك لأولويات المرحلة المقبلة تشريعيا، على ضوء التوجيهات الواردة في «النطق السامي» لأمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، خلال افتتاحه أعمال الدورة الجديدة للبرلمان، بداية الشهر الحالي، وتطلعات المواطنين التي سيعبر عنها نواب مجلس الأمة من خلال ما يقدمونه من مقترحات.

ووفقا لمصادر اطلعت على فحوى الاجتماع الثنائي، فإنه على الرغم من أن الاجتماع كان تعارفيا بالدرجة الأولى كونه الأول الذي يضم ممثلي الحكومة المكلفين بوضع الأوليات الحكومية مع رئيس مجلس الأمة، إلا أن الاجتماع تطرق لمسألة قيام الجانب الحكومي برفع تصوراته النهائية، بعد اتفاق مجلس الوزراء عليها، المضمنة في برنامج الحكومة الذي تعمل لجان وزارية مختصة على صياغته وإعداده حاليا.

وتوقعت المصادر التي تحدثت إليها «الشرق الأوسط» أن تتمكن الحكومة من تحديد أولوياتها خلال الشهر المقبل في موعد مقارب لتوقعات الجانب النيابي بتقديم أولوياته التي يقوم رئيس اللجنة المالية البرلمانية النائب فيصل الشايع بإعدادها مع فريق برلماني، خلال موعد أقصاه منتصف الشهر المقبل.

وسيتم عرض هذه المقترحات على مكتب المجلس الذي يضم رئيس مجلس الأمة ونائبه وأمين السر والمراقب، إلى جانب رئيسي اللجنة التشريعية والمالية وأمين عام مجلس الأمة، لإقرارها. وسيتم دمج تلك الأولويات من قبل الجانبين في قائمة أولويات مشتركة ستعمل السلطتان على إقرارها خلال الفترة المقبلة. وتناقلت مصادر نيابية وجود شبه إجماع على ضرورة الاستفادة من الأجواء الإيجابية التي تشهدها البلاد بعد الانتخابات الأخيرة، التي تمثلت بتركيبة نيابية معتدلة جاءت نتيجة لانتخابات هادئة نسبيا، وقابلتها حكومة تضم خليطا من المختصين والسياسيين المخضرمين، وهو ما سيؤدي إلى الإسراع في معالجة اختلالات المرحلة السابقة.

وتزامن الاجتماع الحكومي - النيابي، أمس، مع استعداد مجلس الأمة لإطلاق استطلاع لآراء المواطنين، بهدف تحديد الأولويات التشريعية، وفقا لأسس عملية، عبر إشراك المواطنين مباشرة. ودعا رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم إلى إطلاق الاستبيان مطلع الأسبوع الحالي.

بدوره، أكد الأمين العام المساعد لقطاع المعلومات والتطوير والتدريب في الأمانة العامة لمجلس الأمة سليمان السبيعي، اهتمام الأمانة العامة بهذا الموضوع، لترتيب الأولويات وربطها مع الأولويات التشريعية، وفق ما يراه المواطنون. وقال إن قطاعه يعمل حاليا على إعداد وتجهيز الاستبيان قبل إطلاقه.