قائد الجيش اللبناني: خلية إرهابية تفخخ السيارات لبث الفتنة باستهداف مناطق عدة

ضبط شاحنة محملة بـ10 صواريخ آتية من سوريا.. وتدابير مشددة في بيروت وضواحيها

TT

كشف قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي أن «الجيش يلاحق منذ أشهر خلية إرهابية تعمل على تفخيخ سيارات وإرسالها إلى مناطق سكنية، كانت سيارة الرويس (الضاحية الجنوبية) إحداها». وأوضح أن «الخطورة بحسب معلوماتنا الاستخباراتية أن هذه الخلية لا تعد لاستهداف منطقة معينة أو طائفة معينة، بل تحضر لبث الفتنة المذهبية عبر استهداف مناطق متنوعة الاتجاهات الطائفية والسياسية»، مشددا على «أهمية تضافر جهود الجميع لمواجهة هذا الخطر سياسيا وقضائيا وأمنيا وإعلاميا».

وقال قهوجي، خلال احتفال تكريمي للضباط المتقاعدين أمس «إننا نواجه اليوم أكبر التحديات التي واجهتها أهم الدول العربية والغربية في عقر دارها، وهو الإرهاب الذي يضرب أينما تتاح له الفرصة»، مشيرا إلى أن «الوضع خطر ويستلزم جهودا استثنائية من جميع القيادات السياسية لمساندة الجيش في مهماته»، من دون أن يغفل الإشارة «في غمرة هذه المصاعب» إلى «الخطر الدائم الذي يمثله العدو الإسرائيلي على أرضنا وشعبنا ووحدتنا الوطنية».

وبالتزامن مع إعلان الجيش اللبناني أمس تعزيز إجراءاته الأمنية في مختلف المناطق اللبنانية، خصوصا في العاصمة بيروت وضواحيها، وضبط شعبة المعلومات التابعة لقوى الأمن الداخلي 10 صواريخ من عيار 107 ملم مخبأة في مكان سري داخل شاحنة آتية من سوريا، ذكر قهوجي بأن «الجيش واجه أكثر من مرة خطر التنظيمات الأصولية من الضنية إلى نهر البارد وجرود عرسال وعبرا، وألقى القبض على كثير من الخلايا التي كانت تخطط لتحويل البلد ساحة حرب، أسوة بما يحصل في الدول المجاورة، وقوتنا أننا لم نكن وحدنا، بل كانت إلى جانبنا جميع فئات المجتمع اللبناني وطوائفه من دون تمييز، مسيحيين وسنة وشيعة ودروزا، وباستثناء بعض أصوات النشاز التي تريد منا أن تكون لطرف من دون آخر، وقف جميع قادة التيارات السياسية والمراجع الروحية على الرغم من اختلافاتهم السياسية، إلى جانب الجيش في معركته لتجنيب لبنان خطر هذه التنظيمات».

وأكد قائد الجيش اللبناني أن «الجيش يخوض حربا شاملة على الإرهاب، ولن تتوقف أجهزتنا عند انتقادات أو حملات أو صواريخ أو عبوات، بل ستواصل عملها الذي باشرته يوم بدأ الإرهاب يضرب عائلاتنا وبيوتنا وقرانا ومدننا»، موضحا أن «حربنا على الإرهاب لا علاقة لها بأي خلاف سياسي أو حرب إعلامية يعيشها لبنان في هذه الفترة.