الجيش المصري يواصل ملاحقة المسلحين في سيناء ويضبط 15 مطلوبا

مصادر أمنية قالت إن بينهم سبعة فلسطينيين

TT

واصلت قوات الجيش المصري العمليات الأمنية لملاحقة العناصر المسلحة في سيناء، وألقت أمس القبض على 15 مطلوبا، وقالت المصادر الأمنية إن بينهم سبعة فلسطينيين، وتقرر إحالتهم للجهات المعنية للتحقيق معهم.

وأضاف المصدر الأمني نقلا عن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إنه «جرى ضبط المتهمين في بعض الشقق المفروشة ومناطق زراعية جنوب العريش، ومن بينهم الفلسطينيين السبعة، وكذا مطلوبون جنائيون إضافة إلى المشتبه فيهم في ارتكاب حوادث عنف والاعتداء على قوات الأمن ومهاجمة المنشآت الأمنية والعامة».

وقال المصدر إن الحملات مستمرة لضبط عدد آخر من المتهمين والمشتبه فيهم على خلفية استشهاد جنود الأمن المركزي الـ25 قبل ثلاثة أيام.

وأصبحت شبه جزيرة سيناء وخصوصا الشريط الحدودي شبه منزوع السلاح بموجب اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية الموقعة في 1979، مسرحا لصراع دام، على خلفية الأزمة التي تعيشها البلاد في أعقاب عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، مطلع الشهر الماضي.

ويوم الاثنين الماضي قتل 25 شرطيا مصريا وأصيب اثنان آخران في كمين نصبه مجهولون يعتقد أنهم ينتمون لجماعات إسلامية متشددة قرب مدينة رفح بشمال سيناء، كما قتل ضابط شرطة برتبة مقدم وسط العريش.

وفي السياق نفسه، قالت مصادر أمنية أمس، إن «قوات الجيش تحاصر أكثر من 500 من المشتبه بانتمائهم للجهاديين في إحدى المناطق الجبلية جنوب مدينة العريش من المتورطين في الأحداث الأمنية الأخيرة»، وأوضحت المصادر أنه جاري تضييق الحصار تمهيدا لإلقاء القبض عليهم.

من جهة أخرى، تمكنت عناصر حرس حدود بنطاق الجيش الثاني الميداني بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة من اكتشاف ست آبار لتخزين المواد البترولية بمنطقة جنوب العلامة الدولية رقم (4) بشمال سيناء بأبعاد وأعماق مختلفة وتحتوى جميعهم على (518,000) لتر (بنزين، سولار).

وقال المتحدث الرسمي العسكري العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، إنه تم تدمير جميع آبار التخزين، مشيرا إلى أن تلك العملية تأتي في إطار الجهود المكثفة التي تبذلها قوات حرس الحدود لتأمين حدود الدولة على كل الاتجاهات الاستراتيجية كأحد أهم مهامها الرئيسة لإجهاض جميع المخططات والمحاولات التي تهدف إلى تقويض استقرار أمن المجتمع والإضرار بالأمن القومي المصري.