العربي يندد بهجوم الغوطة الشرقية بسوريا

دعا فريق الأمم المتحدة إلى التحقيق الفوري في ملابساتها

TT

ندد الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية بالجريمة المروعة التي أودت فجر أمس بحياة المئات من المدنيين السوريين الأبرياء جراء استخدام الغازات السامة وعمليات القصف الوحشي التي أصابت الغوطة الشرقية.

واستغرب الأمين العام وقوع هذه الجريمة النكراء أثناء وجود فريق المفتشين الدوليين التابع للأمم المتحدة في دمشق والمكلف بالتحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية، وطالب فريق المفتشين بالتوجه فورا إلى الغوطة الشرقية للاطلاع على حقيقة الأوضاع والتحقيق حول ملابسات وقوع هذه الجريمة التي تشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني ويتوجب تقديم مرتكبيها إلى العدالة الجنائية الدولية.

وناشد الأمين العام الأجهزة والهيئات الطبية ومنظمات الإغاثة العربية والدولية، وفي مقدمتها أجهزة الأمم المتحدة المعنية بهذا الشأن، التدخل فورا من أجل المساعدة على إنقاذ المصابين والاطلاع على حقيقة الأوضاع في المناطق المتضررة. فيما انتقد نائب الأمين العام السفير أحمد بن حلي الوضع الخطير والتطورات المعقدة التي تمر بها الأزمة السورية. وقال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إنه رغم كل الجهود التي تبذل لإيجاد حل يتفق عليه الطرفان الحكومة والمعارضة فإن الحل السلمي متعثر وهو الأمر الذي يدفع الجميع لضرورة إيجاد حل سلمى خاصة في ظل سقوط ضحايا يوميا. وأشار إلى أن الحل بيد السلطة في سوريا والمعارضة والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، لافتا إلى أن الجميع بينهم اختلافات ولا يبدون الحماس للتعامل بشكل جدي مع الأزمة السورية لوقف نزيف الدم وقال: إن الأزمة السورية دخلت للأسف في أخطر مرحلة وهي الروتين وعدم الاهتمام بما يسقط من ضحايا، وأضاف أن الأخطر من ذلك هو التعايش دون التحرك في اتجاه الحل السلمي وحذر من استمرار تداعيات الأزمة السورية على الجوار السوري، خاصة دولة لبنان التي اعتبرها المنطقة الرخوة، محذرا من أضرار كبيرة قد تتعرض لها لبنان جراء استمرار الأزمة في سوريا.

وحول خلافات الدول العربية بشأن إدارة الأزمة السورية والمساهمة في فرض الحل قال بن حلي: لا أعتقد أن هناك اختلافات حول الحل وإنما خلاف، والأزمات في كل الدول العربية باتت تشغل كل دولة بما يحدث لديها وقد أثر ذلك على الإطار العام للتعاون العربي المشترك، ولكن يبقى عندما يعقد اجتماع على مستوى وزاري أو قمة هناك قواسم عربية مشتركة وحد أدنى من التفاهم وليس الخلاف، والأصل هو حل الأزمات وليس تراكمها. وأضاف أن اجتماع وزراء الخارجية العرب المقبل بداية شهر سبتمبر (أيلول) سوف يشهد اهتماما خاصا من الجميع نظرا لخطورة المرحلة وهو يأتي بعد أحداث عدة في المنطقة.