بدء اجتماعات «وثيقة الشرف» وسط أجواء غياب الثقة

شركاء المالكي يدعونه أن يكون أقل توترا

TT

بدأت أمس في بغداد الجولة الأولى من المباحثات بين الكتل السياسية من جهة والتحالف الوطني من جهة أخرى بهدف تفعيل وثيقة الشرف التي كان أطلقها قبل ثلاثة شهور نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي وحظيت أخيرا بمساندة التحالف الوطني بوصفه الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي (159 عضوا من مجموع 325). وقال القيادي بالقائمة العراقية والمتحدث الرسمي باسم كتلة متحدون ظافر العاني في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «ما يجري في البلاد الآن من خروقات تقرب من الانهيار الأمني ورغم الخطابات المتشنجة والمتوترة لرئيس الوزراء نوري المالكي أمر يتطلب منا التفاعل جميعا مع أي جهد يمكن أن يؤدي إلى تفكيك الأزمة وصولا إلى وضع حلول إيجابية لها». وأضاف العاني أن «المباحثات ذات الصفة الجماعية بين جميع الكتل تبدأ الليلة (أمس) بعد أن كانت ثنائية أو ثلاثية بهدف جس النبض وتوضيح بعض النقاط هنا أو هناك بينما الأمر يختلف حيث إن الجميع الآن سوف يعطي موقفه من هذه المبادرة التي نأمل أن تكون مبادرة الجميع لأن الوقت بدأ يدركنا فضلا عن أن أي فشل هذه المرة يعني نهاية الطريق».

وأكد العاني أن «موقفنا في كتلة متحدون إيجابي من النقاط الواردة في هذه المبادرة لأنها تقريبا شملت كل المخاوف والهواجس التي تعاني منها العملية السياسية لكن علينا أن نعرف أن النيات وحدها لا تكفي حتى لو كانت صادقة» مشيرا إلى «أننا جميعا تأخرنا في مبادرة مصالحة حقيقية وهو ما يمكن أن يعطي لهذه المبادرة أهميتها في هذا الظرف حيث إننا نعيش الآن ظرف احتقان إقليمي من نوع خاص لا سيما على صعيد تطورات الأزمة السورية».

وقال عضو البرلمان العراقي عن التحالف الكردستاني برهان محمد فرج في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «المبادرة بحد ذاتها مرحب بها وسوف نتفاعل بدورنا بإيجابية مع الحوارات الحالية من أجل استقرار الأوضاع في البلاد لأننا مقبلون على مرحلة حاسمة وهي الانتخابات القادمة وبالتالي فإن العمل يجب أن يكون جادا لا سيما أننا نعيش أوضاعا أمنية متوترة».