جيش جنوب السودان يعتقل قائدا بارزا لاتهامه بانتهاكات في ولاية جونقلي

المتحدث العسكري: نحاكم جنديين.. ونحن صارمون في مواجهة الانتهاكات

TT

أعلن جيش جنوب السودان عن اعتقال أحد قادته البارزين والذي كان قائدا في ولاية جونقلي المضطربة والتي شهدت قتالا عنيفا بين جيش البلاد ومتمردين من جهة وقبائل متصارعة في ما بينهما من جهة أخرى.

وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أقوير لـ«الشرق الأوسط» إن قيادة الجيش شكلت لجنة تحقيق حول تقارير وشكاوى بشأن العمليات التي جرت في نزع السلاح في ولاية جونقلي شرق البلاد. وأضاف أن الشكاوى والتقارير تشير إلى اتهام الجنرال جيمس أوتونج ريك قائد المنطقة العسكرية بارتكاب جرائم في منطقة «البيبور» في ولاية جونقلي، لكنه لم يحدد إن كانت ستعقد محاكمة ريك أم تجري محاسبته داخل الجيش.

وقال المتحدث إن الجيش الشعبي (جيش جنوب السودان) لن يتوانى في محاسبة أي جندي أو قائد يقتل الأبرياء أو يقوم بعمليات تعذيب ويخالف حقوق الإنسان. وتابع أن «لجنة التحقيقات تم تشكيلها من القيادة العامة للجيش من قبل فترة، وتوصلت إلى أن ريك يشتبه في تورطه في انتهاكات ضد المدنيين»، مشيرا إلى أن هناك محاكمة عسكرية جارية الآن لجنديين من الجيش الشعبي لاتهامهما بقتل امرأتين في مدينة «البيبور»، ومشددا على أن قوانين الجيش الشعبي صارمة في مواجهة الانتهاكات؛ حتى خلال فترة الحرب الأهلية مع الحكومات السودانية والتي استمرت لأكثر من 22 عاما.

وقالت تقارير الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية إن جيش جنوب السودان ارتكب انتهاكات ضد المدنيين في مناطق النزاع، خاصة في ولاية جونقلي الغنية بالنفط، والتي تشهد تمردا يقوده الجنرال السابق في جيش جنوب السودان ديفيد ياو ياو. وأشارت التقارير إلى أن أكثر من 100 ألف شخص تأثروا بالقتال الذي وقع في يوليو (تموز) الماضي، وقالت السلطات إن أكثر من 300 شخص قتلوا.

واتهمت الأمم المتحدة في تقاريرها جنودا من الجيش الشعبي بارتكاب جرائم اغتصاب وتعذيب ونهب خلال عملية نزع السلاح التي أعلنت الحكومة في جوبا، وما زال المئات من المواطنين يختبئون في الغابات. وتقول منظمة «أطباء بلا حدود» إنه - ومع تزايد هطول الأمطار وتردي الظروف المعيشية - فإن الوضع في بلدة البيبور يزداد حرجا.