فصيلان متمردان في دارفور يشاركان في مؤتمر تنزانيا وعبد الواحد النور يرفض

المتحدث باسم «العدل والمساواة»: سنطرح أجندة الجبهة الثورية في الحل الشامل

TT

تباينت رؤية الحركات التي تقاتل الحكومة السودانية في دارفور حول المشاركة في مؤتمر تشاوري متوقع أن يبدأ اليوم في مدينة أروشا التنزانية، دعا له الممثل المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور محمد بن شمباس ويستمر نحو أسبوع. وفي الوقت الذي أعلن فيه رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور مقاطعته للمؤتمر، أكدت حركتا العدل والمساواة وتحرير السودان فصيل مني أركو مناوي مشاركتهما فيه. وقال رئيس حركة تحرير السودان، نائب رئيس الجبهة الثورية المعارضة، عبد الواحد محمد نور إن حركته تلقت دعوة باسم فصائل دارفور للمشاركة في المؤتمر التشاوري، وأضاف: «رفضنا المشاركة لأن الذين قدموا الدعوة أبلغونا بأن توجه الدعوة باسم الجبهة الثورية»، مشددا على ضرورة المشاركة على مستوى الجبهة وليس الحركات التي تقاتل في دارفور، وقال إنه يرفض مشاركة الحكومة السودانية. وتقاتل فصائل الجبهة المعارضة في جبال النوبة والنيل الأزرق، ونقلت معاركها إلى العمق في شمال كردفان، وتضم الحركة الشعبية في السودان والحركات المعارضة التي تقاتل في دارفور إلى جانب أحزاب سياسية وشخصيات وطنية، وتهدف إلى إسقاط نظام الرئيس السوداني عمر البشير.

من جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم حركة العدل والمساواة (إحدى فصائل الجبهة)، جبريل آدم بلال لـ«الشرق الأوسط» مشاركة حركته بوفد يتوقع أن يكون وصل أروشا أمس. وقال: «لكننا نذهب إلى المؤتمر بأجندة الجبهة الثورية، وسنطرح قضايا الحل الشامل في الأزمة السودانية وإشراك كل القوى السياسية المسلحة والمدنية».

وجدد دعوة حركته للوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور محمد بن شمباس بضرورة أن يقدم الدعوة إلى مكونات الجبهة، وإنشاء منبر موحد يخاطب جذور القضية السودانية بطريقة شاملة، وإشراك قوى الإجماع الوطني المعارضة ومنظمات المجتمع المدني، مشيرا إلى أن وفد حركته سيطرح قضايا الأوضاع الإنسانية والأمنية المتدهورة في مناطق دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق.

وقال بلال إن حركته ستطرح في المؤتمر موضوع أسرى الحركات، لا سيما العدل والمساواة، والسجناء السياسيين والحريات الصحافية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير والتجمهر. مشددا على أن حركته غير معنية بوثيقة الدوحة لسلام دارفور. وكان الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لدارفور محمد بن شماس (تنزاني الجنسية) رفض طلب الحركات الدارفورية بدعوة الحركة الشعبية في السودان بقيادة مالك عقار للمشاركة في الاجتماعات، حتى ولو بصفة مراقب في المؤتمر التشاوري، واقتصرت دعوته على الحركات التي تقاتل في دارفور.

من جانبه، قال عبد الله مرسال، الناطق الرسمي في حركة تحرير السودان - فصيل مني أركو مناوي – لـ«الشرق الأوسط» إن حركته ستشارك في المؤتمر، وأن وفدها وصل إلى أروشا. معتبرا أن المؤتمر محدد بعرض وجهات نظر الحركات حول العملية السلمية في الإقليم.

وقال إن مشاركة حركته يأتي لتوضيح رؤيتها في الحل الشامل عبر مفاوضات لتحقيق السلام بمشاركة كل القوى السياسية.