عمليات كبرى للجيش والشرطة في سيناء لمحاصرة العناصر المسلحة

مقتل ضابط وثلاثة مجندين على طريق الإسماعيلية.. وضبط خمسة فلسطينيين استهدفوا منشآت عسكرية

TT

واصل الجيش والشرطة المصرية أعمال البحث عن العناصر والجماعات الإرهابية، والتي تقوم بتنفيذ عمليات استهداف المقرات الأمنية وقتل للجنود من الجيش والشرطة بسيناء. وأفادت مصادر أمنية أن هناك عمليات بحث وتمشيط ما زالت في المنطقة الشرقية في رفح والشيخ زويد يقوم بها الجيش الثاني بالتنسيق مع الجيش الثالث الذي يقوم بعمليات البحث والتمشيط في وسط سيناء، حيث الجبال والأماكن الوعرة، وسط أنباء عن قرب القبض على العناصر المطلوبة، وخاصة منفذي مذبحة رفح الثانية والتي راح ضحيتها 26 مجندا من قطاع الأمن المركزي في سيناء.

في غضون ذلك، واصل سلاح المهندسين في الجيش المصري عملياته في اكتشاف وهدم وتدمير الأنفاق على الشريط الحدودي مع غزة، حيث شهدت مناطق الأنفاق بالقرب من منطقة الجندي المجهول في رفح عملية تدمير وهدم أحد الأنفاق بطريقة التفجير، بعد أن داهم الجيش أحد المنازل التي يقع فيها أحد الأنفاق المهمة، وقام بتفجير النفق بعد إخلاء سكان المنزل مما أدى إلى تفجير النفق والمنزل معا، وهو الأمر الذي أدى إلى اعتراض واحتجاج أصحاب المنزل الذين قاموا بقطع الطريق الرئيس العريش - رفح، وإشعال إطارات السيارات. وقد صاحب تفجير النفق والمنزل دوي أصوات عالية واهتزازات قوية شعر بها سكان مدينة رفح، ويعد تدمير الأنفاق في داخل المنازل السابقة الأولى، وذلك عقب التحذيرات التي أطلقها قائد الجيش الثاني الميداني اللواء أحمد وصفي الذي يدير عمليات الجيش في سيناء بنفسه منذ شهرين تقريبا.

وفي سياق مضاد، قام مجهولون بوضع عبوة ناسفة في داخل أحد مساجد منطقة الماسورة برفح، مما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمسجد، وقد أعطى اللواء وصفي قائد الجيش الثاني أوامر بسرعة ترميم المسجد على نفقة الجيش الثاني.

وفي العريش، قام المسلحون فجر أمس بهجوم مسلح بقذائف «آر بي جي» على مبنى الإذاعة المحلية بحي المساعيد غرب العريش، حيث اعتلى المسلحون أسطح المنازل أمام الإذاعة، وقاموا بإطلاق الرصاص وقذائف الـ«آر بي جي» على المبنى، ووقع اشتباك مسلح بين الجماعات المهاجمة والجيش والشرطة، ولم يبلغ عن إصابات.

وقال مصدر أمني مسؤول، إن الأعمال المشتركة بين الجيش والشرطة تأتي وفقا لخطط معينة حيث يقوم الجيش الثالث بمحاصرة وسط سيناء بما فيها الجبال والمناطق الوعرة حتى يلتقي مع الجيش الثاني الذي يقوم بعمليات خاصة في المناطق الحدودية الشرقية مع غزة وإسرائيل، وتقوم قوات الشرطة بمهاجمة ومداهمة المطلوبين من العناصر التي تقطن في العريش، وإن هناك معلومات مؤكدة عن وجود منفذي مجزرة رفح الثانية وسوف يتم اعتقالهم والقبض عليهم خلال الساعات القادمة.

وقام الجيش بإغلاق مداخل ومخارج سيناء وعزلها تماما، وذلك في جميع الطرق الرئيسة والفرعية وفي الطرق الوعرة والمدقات أيضا، بالاستعانة بقوات خاصة مدربة وبعض المتخصصين في تتبع الأثر، وذلك في عمليات وصفها مراقبون بـ«الكبرى» التي يقوم بها الجيش والشرطة في سيناء خلال اليومين الماضيين.

وواصلت السلطات المصرية إغلاق معبر رفح البري الحدودي مع قطاع غزة منذ مذبحة رفح الثانية وذلك من الجانبين حتى إشعار آخر.

من جهتها، نجحت الأجهزة الأمنية المعنية بوزارة الداخلية في ضبط خمسة فلسطينيين من المتورطين في الهجوم على المنشآت العامة والشرطية بالعريش، وجميعهم يحملون الجنسية الفلسطينية ويقيمون بمدينة العريش.

وقالت مصادر بوزارة الداخلية، بحسب ما نشرته أمس وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية في مصر، إن «الأجهزة الأمنية تمكنت أيضا من ضبط أربعة من العناصر الإجرامية لقيامهم بمعاونة العناصر الإرهابية في تنفيذ عملياتهم مقابل مبالغ مالية.. وتحرر عن تلك الوقائع المحاضر اللازمة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق، بينما توالي الأجهزة الأمنية جهودها لملاحقة وضبط العناصر المطلوبة».

من ناحية أخرى، قتل ثلاثة مجندين وضابط في حادث إطلاق الرصاص على سيارة قوات مسلحة بطريق الإسماعيلية - بورسعيد بالقرب من قرية أبو خليفة أمام عزبة خيري، وكانت سيارة مجهولة قد تعقبت سيارة القوات المسلحة، وأطلقت عليها رصاصا كثيفا ولاذت بالفرار بطريق الإسماعيلية - بورسعيد.

وقامت قوات الأمن والجيش بتمشيط المنطقة التي تم إغلاقها، وإغلاق منافذ الطريق وتمشيط الزراعات الجانبية والقرى المتاخمة وتفتيش السيارات والمواطنين تفتيشا دقيقا للقبض على الجناة.