واشنطن تقر عقوبات على أربعة قادة بحزب الله اللبناني

قاموا بأنشطة إرهابية في سوريا ومصر والأردن وإسرائيل

TT

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على أربعة من قادة جماعة حزب الله اللبناني، وإدراجهم على قائمتها السوداء، بسبب قيامهم بعمليات لدعم النظام في سوريا وفي أماكن أخرى بمنطقة الشرق الأوسط.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، صباح الخميس، إن العقوبات استهدفت أعضاء بارزين في حزب الله، وهم المسؤولون عن مساعدة المقاتلين في العراق لمساندة نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا، وهم خليل حرب، ومحمد كوثراني، ومحمد قبلان، ومحمد يوسف منصور.

وأشار البيان إلى أن أنشطة القادة الأربعة في دعم المتمردين الإسلاميين في العراق وتقديم الدعم المالي لفصائل مختلفة في اليمن والتخطيط ودعم القيام بأنشطة عسكرية إرهابية، في كل من مصر والأردن وقبرص وإسرائيل.

ويعد خليل حرب المسؤول الرئيس عن فرع حزب الله في اليمن منذ عام 2012، وانضم لحزب الله في عام 1988 عندما كان يشغل منصب نائب قائد الوحدة العسكرية الرئيسة بجنوب لبنان، وشغل عددا من المراكز القيادية وقام بمجموعة من الأدوار وكان يشرف على العمليات العسكرية لحزب الله داخل إسرائيل والأردن وقبرص وتركيا، وكان رئيس مكتب الاتصال والتعاون مع الفصائل العسكرية الفلسطينية والإيرانية عام 2006 وفي عام 2007 قاد وحدة 1800 التي أجرت علميات إرهابية في البلدان المحيطة بإسرائيل.

ومحمد كوثراني هو المسؤول عن نشاط حزب الله في العراق، ويقوم بتوفير التدريب والتمويل والدعم اللوجيستي والسياسي للمتمردين الشيعة العراقيين، وتقول وزارة الخزانة الأميركية إنه ساعد في حشد مقاتلين عراقيين للذهاب إلى سوريا لدعم نظام الأسد، خلال العام الماضي.

ويرأس محمد قبلان خلية حزب الله في مصر وفي أبريل (نيسان) 2010 حكم عليه غيابيا بالسجن مدى الحياة لتورطه في الخلية في مصر، وتقول وزارة الخزانة الأميركية إنه منذ عام 2011 بدأ يرأس وحدة منفصلة مهمتها إدارة العمليات في منطقة الشرق الأوسط.

وتقول وزارة الخزانة إن محمد يوسف منصور أحمد هو عضو في حزب الله منذ عام 1986، وتم إرساله للعمل في مصر مع الوحدة 1800 لمساعدة قبلان، وتدرج ليصبح قائد خلية مصر، وحكم عليه بالسجن 15 عاما، لتورطه في الخلية، لكن في يناير 2011 استطاع محمد يوسف منصور وزملاؤه الهروب من السجن في مصر، والعودة إلى لبنان حيث شوهد على شاشة التلفزيون اللبناني في اجتماع حاشد لحزب الله في بيروت.

وقال بيان وزارة الخزانة: «إن جماعة حزب الله منظمة إرهابية، وتستخدم شبكتها العالمية الواسعة لفرض نفوذها السيئ ونفوذ أبرز داعميها، وهي إيران، على امتداد منطقة الشرق الأوسط وخارجه، وتقوم بنقل المقاتلين الأجانب إلى الخطوط الأمامية للحرب في سوريا، وتقوم بعمليات سرية في أوروبا والشرق الأوسط وأماكن أخرى».

وقال ديفيد كوهين وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية: «إن حزب الله لا يزال يشكل تهديدا إرهابيا عالميا كبيرا وطالما استمر حزب الله في نشر حالة عدم الاستقرار، والقيام بهجمات إرهابية وأنشطة إجرامية عير مشروعة في جميع أنحاء العالم، فإننا سوف نستمر في ملاحقة عناصر حزب الله وقادتهم وشركاتهم أينما وجدوا».