الأمم المتحدة تطالب بتحقيق عاجل بشأن «الكيماوي»

روسيا تتهم المعارضة بعدم التعاون وبريطانيا تحمل النظام المسؤولية

TT

جدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس، المطالبة بإجراء تحقيق عاجل في مزاعم بشأن استخدام أسلحة كيماوية في الغوطة بسوريا، واصفا ما حدث هناك بأنه «جريمة ضد الإنسانية». وقال إن «ثبوت استخدام أسلحة كيماوية في سوريا ستكون له تداعيات خطيرة»، لافتا إلى أن «طلبا رسميا أُرسل من الأمم المتحدة إلى الحكومة السورية في هذا الصدد، وهو يتوقع تلقي رد إيجابي من دون تأخير».

وفي حين طلب بان من ممثلة الأمم المتحدة السامية لشؤون نزع السلاح أنجيلا كين السفر إلى دمشق لمطالبة السلطات بالسماح لفريق المنظمة بزيارة الموقع (الغوطة) الجديد، أعربت بريطانيا عن اعتقادها أن «قوات موالية للأسد مسؤولة عن هجمات بأسلحة كيماوية وقعت في ضواحي دمشق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة»، وأنها تعتقد أن «الحكومة السورية لديها شيء تخفيه». وقال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ «أعرف أن هناك في العالم من يريدون القول أن هذه مؤامرة فعلتها المعارضة في سوريا. واعتقد أن إمكانية هذا ضئيلة للغاية ولذلك نحن نعتقد أن هذا هجوم كيماوي لنظام الأسد».

وطالب وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري بـ «تحقيق موضوعي» و«ممر آمن» لخبراء الأمم المتحدة إلى موقع الهجوم، وفق ما أعلنته وزارة الخارجية الروسية خلال اتصال ثنائي. ولفتت إلى «اهتمام مشترك بتحقيق موضوعي لبعثة خبراء الأمم المتحدة الموجودة حاليا في البلاد، في إمكانية وقوع هجوم بسلاح كيميائي في ضاحية دمشق».

واتهمت الخارجية الروسية المعارضة السورية بمنع إجراء تحقيق موضوعي في المزاعم بأن الحكومة السورية شنت هجوما بأسلحة كيماوية، مبدية أسفها لأن «الكثير من الإشارات الضرورية من المعارضة بما في ذلك استعدادها لضمان سلامة خبراء الأمم المتحدة في الأراضي التي يسيطر عليها المسلحون غير متوافرة».

وفي السياق ذاته، رأت وزيرة الخارجية الإيطالية ايما بونينو أنه «من الضروري الحصول على معلومات مؤكدة حول هجوم بغاز سام في ضاحية دمشق قبل التفكير في أي رد فعل»، من ناحيته، دعا الاتحاد الأوروبي إلى ضرورة تجاوز الخلافات الدولية والعمل وبدون مزيد من التأخير للمضي قدما في عملية ديبلوماسية لحل الأزمة السورية. وقالت كاثرين أشتون، منسقة السياسة الخارجية، في بيان صادر عنها أمس أن «الاتحاد الأوروبي لا يزال على موقفه الثابت تجاه عقد مؤتمر سلام حسب مبادرة كل من كيري ولافروف»، معتبرة أننا «مدينون بذلك للشعب السوري الذي يعاني منذ وقت طويل».

وكررت اشتون مخاوفها القوية بشأن ما تردد عن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، مشددة على «ضرورة إجراء تحقيق شامل وحيادي» للكشف عن حقيقة «هذا التطور الخطير في الأزمة».