الجيش الثالث الميداني المصري يتوعد «دعاة الإرهاب» بالرد العنيف

مصدر مسؤول بالعريش لـ «الشرق الأوسط»: 78 مسلحا قتلوا في سيناء خلال الأيام الماضية

TT

ألقت عناصر من الجيش الثاني الميداني المصري القبض، أمس، على 19 فردا من العناصر المطلوبة المسلحة من بينهم 7 فلسطينيين أحدهم قناص، وذلك لتورطهم في المشاركة في الهجوم على المقرات الأمنية بشمال سيناء. جاء ذلك خلال عمليات مداهمات أمنية ودوريات تمشيط لقوات الجيش الثاني الميداني بالتعاون مع الشرطة المدنية بشمال سيناء.

وقدر مصدر مسؤول بمدينة العريش، لـ«الشرق الأوسط»، عدد القتلى من المطلوبين المسلحين في سيناء خلال الأيام القليلة الماضية بـ78 قتيلا، منهم 32 فلسطينيا وجنسيات أخرى. كما بلغ عدد المصابين منهم 116 مصابا، منهم 50 من الفلسطينيين و4 من الأفارقة. وبلغ عدد المقبوض عليهم 160 شخصا، بينهم 36 من الفلسطينيين وجنسيات أخرى، وعدد من سكان سيناء والمحافظات الأخرى.

وأحبطت عناصر من الجيش والشرطة محاولة إرهابية لتفجير أحد المساجد في مدينة رفح المصرية، بعد أن قام مجهولون بزرع عبوة ناسفة أسفل مئذنة المسجد القائم على مدخل منطقة الماسورة، ويحمل اسمها، على بوابة مدينة رفح الغربية.

ومن جهته، وجه الجيش الثالث الميداني بيانا شديد اللهجة إلى من سماهم «العناصر الإرهابية» أكد فيه «أن رجال الجيش الثالث الميداني عازمون على التضحية بأرواحهم فداء لأهالي السويس ولمصرنا الغالية، وأن الوطن يتسع للجميع إلا من قتل الأبرياء من أبنائه، وأن هذه اللحظة التاريخية الفارقة من عمر الوطن الذي طاله العدوان من الداخل والخارج يتحتم علينا جميعا بذل مزيد من التضحيات لحفظ أمن مصر القومي».

وحذر الجيش الثالث الجميع من عواقب الاقتراب أو الاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة بمحافظة السويس؛ لأن الرد سيكون عنيفا وقويا، كما حذر «دعاة الإرهاب» من أي سلوك معادٍ للمواطنين في السويس أو التعدي على المنشآت الشرطية المدنية اليوم أو مستقبلا.

وشدد البيان على ضرورة احترام حظر التجوال، لافتا إلى أن من سيحاول خرقه سيتعرض لعقوبة السجن، وقال: «ليدرك الجميع أن دماء الشهداء الأطهار التي سالت أسقطت معها الأقنعة المزيفة لمدعي التدين وأظهرت حقيقة الوجه القبيح للإرهاب»، مؤكدا أن الجيش الثالث يقدر دور شعب السويس ودور المواطنين الوطني في حفظ الأمن بالالتزام بحظر التجوال، مطالبا بـ«استمرار هذا الدور والتمسك بالروح السلمية لثورتكم التاريخية».

وطالب الجيش الثالث في بيانه «جميع الطوائف والفئات والأحزاب والكيانات الثورية والسياسية، وكل دعاة السلام الاجتماعي، بعدم التعرض بالقوة أو بأي طريقة لمن يخالفونكم في الرأي»، كما طالب «جميع وسائل الإعلام الوطني الحر والمسؤول والمنظمات الحقوقية برصد أي مخالفات في الشارع السويسي بمنتهى الشفافية والصدق حتى يعرف العالم من هم الإرهابيون ومن هم قتلة الأبرياء، ويكشف زيف الإخوان المسلمين وخداعهم للشباب».

وفي جنوب سيناء، ألقى جهاز الأمن الوطني القبض على أحد أفراد التنظيمات الجهادية بطور سيناء بعد تسلله من شمال سيناء، وتم ضبط جهاز «لابتوب» معه به صور وفيديوهات مصورة لمخازن سلاح وصور لأماكن استراتيجية وعسكرية، وصور له حاملا أعلام «القاعدة»، وكذلك صوره وهو يحمل أسلحة متطورة، وأخرى وهو داخل أنفاق غزة. وتبين أن المتهم، ويدعى إسلام مصطفى عثمان أبو شقرة، متهم أيضا بحرق كنيسة بالعريش وفي عدة قضايا أخرى، وقد تم تسليمه للنيابة العامة بجنوب سيناء، التي قررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات الجارية معه.