وصل نحو 150 مهاجرا إلى شواطئ جنوب إيطاليا أمس، بعد فترة توقف وصول المهاجرين لمدة يومين بسبب سوء الأحوال الجوية، وهو ما أدى إلى وقف التدفق المستمر للسفن من شمال أفريقيا على مدى الأسابيع الماضية.
ويصل كل عام، وخصوصا خلال أشهر الصيف الحارة، عشرات الآلاف من الأشخاص إلى إيطاليا ومالطا، حيث يفرون من الفقر والحرب والاضطهاد في أفريقيا والشرق الأوسط وأماكن أخرى، وغالبا ما يكون ذلك بتكلفة كبيرة وينطوي على المخاطرة بحياتهم.
واعترضت السلطات الإيطالية قارب صيد قديما بالقرب من سيراكيوز في جزيرة صقلية ورافقته إلى الشاطئ. وكان على متن القارب 140 شخصا قالوا إنهم جاءوا من مصر وسوريا اللتين يعصف بهما الصراع الداخلي.
وفي كالابريا، عثرت الشرطة على خمسة أفغان وأربعة باكستانيين على الشاطئ. وقالوا إنهم وصلوا مع 6 أشخاص آخرين إلا أنهم فروا، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وعندما تعترض السلطات المهاجرين عادة فإنها تقوم بتوفير الغذاء والرعاية الطبية لهم كما تمنحهم الفرصة لطلب اللجوء. وإذا تم رفض طلباتهم يصدر بحقهم أوامر طرد ويتم وضعهم في مراكز تشبه السجون، انتظارا لإعادتهم إلى بلادهم.
وعلى الرغم من ذلك يهرب الكثير منهم أثناء هذه العملية من أجل الدخول في سوق العمل السوداء في إيطاليا أو الاستفادة من منطقة شنغن ذات الحدود المفتوحة للانضمام إلى أصدقاء أو أقارب لهم يعيشون في دول أخرى بالاتحاد الأوروبي.