وزير الخارجية الإيراني: القنبلة النووية ستهدد أمننا

دعا إلى إزالة دواعي الخوف من بلاده

محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني في اجتماع بطهران لمناقشة الحكومة المقترحة من الرئيس حسن روحاني في الثاني عشر من آب الحالي (أ.ف.ب)
TT

قال محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني إن امتلاك القنبلة النووية سيهدد أمن بلاده، وأضاف أن إيران لن تتخلى قطعا عن حقوقها في المجال النووي، «وسنظهر للعالم أجمع أنه ليس هناك تهديد من جانب إيران ضد الدول الأخرى».

وعد ظريف الحظر الممارس ضد بلاده عقبة رئيسة في حقل الدبلوماسية الاقتصادية، مضيفا: «إن هذه العقبة لا يمكنها القضاء على جميع مجالات العمل الاقتصادي».

وتابع في تصريحات نقلتها وكالة أنباء فارس الإيرانية أمس عن القناة الثالثة الإيرانية: «إن إزالة هذه العقبة أمام المسار الاقتصادي تستلزم بذل مساع متواصلة وحثيثة ومنطقية وبأسلوب واع، وأن نتحرك بالتزامن مع ذلك باتجاه الطعن بشرعية الحظر وإثبات أنه يفتقر للأسس القانونية والحقوقية».

وزعم الوزير المعين حديثا لدى حكومة الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني أن الحظر المفروض من قبل مجلس الأمن «يفتقر إلى الأسس القانونية والحقوقية»، قائلا: «علينا أن نعمل على برهنة أن الحظر الأحادي غير مشروع على إيران، وأنه جاء من خلال سوء استغلال الولايات المتحدة لوسائل الضغط والخداع وإخافة العالم من الجمهورية الإسلامية الإيرانية».

وردا على سؤال عن العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة والولايات المتحدة والدول الأوروبية، قال ظريف: «يجب تمهيد الطريق خطوة خطوة عبر مفاوضات عقلانية لتخفيف العقوبات ورفعها في الأمد المتوسط والطويل».

وأعرب ظريف عن اعتقاده أن العالم ما زال يفتقر لفهم صحيح عن إيران والانتخابات الإيرانية، وهذا تبين من تصريحات المسؤولين الغربيين، فهم يتصورون أن الحكومة الإيرانية بعد الانتخابات مستعدة للتنازل عن حقوق الشعب، أو أنهم يتصورون أن نتائج الانتخابات هي ما تثير الضغوط، وهذا الأمر يثبت من جديد أنهم أخطأوا في فهم إيران مرة أخرى.

وزاد بالقول: «إن كنتم قلقين من البرنامج النووي الإيراني فعليكم أن توفروا الأرضية لإزالة هذا القلق، ولكن الأمور تكشف أنهم ليسوا قلقين من البرنامج النووي الإيراني، بل اتخذوه ذريعة لبث الرعب في أوساط العالم، ومن هنا فعلينا أن نزيل كل دواعي الخوف من إيران».