الرئيس الإيراني يلتزم بمهلة المائة يوم ويؤكد شراء مخزون كاف من السلع

روحاني يندد باستخدام الاسلحة الكيماوية في سوريا وخارجيته تتهم المعارضة

صورة وزعها مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني وهو يزور قبر أحد قادة الجيش الذي قتل خلال الحرب العراقية - الإيرانية (1980 - 1988) في طهران أمس (أ.ف.ب)
TT

أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس عن التزامه باتخاذ خطوات لمعالجة مشكلات إيران الاقتصادية العالقة منذ فترة طويلة وذلك ضمن مهلة مدتها مائة يوم والتي أعطاها لنفسه أثناء حملته الانتخابية.

ففي حين كان روحاني قد حذر من أن اقتصاد البلاد يعاني من حالة «ركود تضخمي» الأمر الذي من شأنه أن يجعل عملية النهوض أكثر تعقيدا إلا أنه أكد أن حكومته قامت بتحديد أخطر المشكلات التي تواجه الاقتصاد الإيراني. وأضاف روحاني أنه قد تم تشكيل فرق عمل لمعالجة هذه القضايا.

وجاء حديث روحاني خلال مؤتمر صحافي عقده في ضريح المرشد الأعلى الإيراني آية الله روح الله الخميني حيث يصادف الأسبوع الأخير من أغسطس (آب) ما يعرف بأسبوع الحكومة في إيران لإحياء ذكرى اغتيال الرئيس الإيراني السابق محمد علي رجائي في 1981.

ودرجت العادة أن يزور الرئيس وحكومته خلال أسبوع الحكومة ضريح المرشد الأعلى الإيراني الواقع إلى الجنوب من العاصمة طهران.

وتعرض الاقتصاد الإيراني إلى ضغوط هائلة خلال السنوات الأخيرة الماضية وذلك يعود إلى العقوبات الاقتصادية المفروضة من قبل الغرب والقيود المالية التي تمنع العمل بالعملة الصعبة كالدولار واليورو والجنيه الإسترليني.

ومع ذلك طمأن روحاني الإيرانيين بأنه قد تم شراء مخزون كاف من السلع الأساسية بما في ذلك القمح مؤكدا أنه لن يكون هناك أي شح قبل نهاية العام الفارسي الحالي والذي ينتهي في 21 مارس (آذار) 2014.

كما شكلت السياسة الاقتصادية حجر الزاوية من حملته الانتخابية فقد وعد روحاني الناخبين بأنه سيقوم بالعمل على مواجهة المصاعب التي تقف بين إيران والمجتمع الدولي. بالنسبة الى سوريا أدان روحاني أمس استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا مشيرا إلى أن إيران نفسها وقعت ضحية لهجمات بالأسلحة الكيماوية سابقا، وقال إن حكومته «تدين بشكل لا لبس فيه الفظائع التي تجري في سوريا» والتي حسب قوله أدت إلى «استشهاد» وحملت «المعاناة» للكثير من المواطنين الأبرياء.

ولم يشر روحاني أيضا إلى الغضب الدولي بعد تقارير للمعارضة السورية بأن القوات الموالية للحكومة السورية قتلت أكثر من ألف مدني بالغاز في دمشق يوم الأربعاء الماضي. ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن روحاني قوله: «أصيب كثيرون من أفراد الشعب السوري الأبرياء واستشهدوا بمواد كيماوية، وهذا أمر مؤسف». وقال وزير خارجية إيران أمس إن جماعات تقاتل القوات الموالية للأسد في انتفاضة مستمرة منذ أكثر من عامين، هي التي تقف وراء ما قال إنه هجوم مشتبه به بالغاز.

وبينما لم يحدد روحاني الجهة المسؤولة عن الهجوم بالغاز في سوريا فان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس أرقشي قال إن إيران تعتقد أن مقاتلي المعارضة كانوا وراء الهجوم وإن إيران على اتصال مع سوريا ودول أخرى لمعرفة ما حدث. ونقلت وكالة الطلبة عن أرقشي قوله: «هناك أدلة على أن هذا العمل نفذته جماعات إرهابية». وأضاف: «تزامن استخدام هذه الأسلحة مع وجود مفتشي الأمم المتحدة هو في حد ذاته مؤشر على وجود أيد تعمل لاتهام الحكومة السورية باستخدام هذه الأسلحة والعمل على استمرار الحرب والأزمة». وحذرت ايران من اي تدخل عسكري خارجي في سوريا.