بغداد تشيع ضحايا تفجير انتحاري استهدف حديقة عامة

أحد المشيعين معاتبا السياسيين: ألم يكفهم الدماء؟

عراقيتان تبكيان أمس في جنازة ضحايا تفجير انتحاري استهدف حديقة عامة في بغداد مساء أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

شيع مئات العراقيين أمس 28 شخصا قضوا في تفجير انتحاري استهدف حديقة عامة في بغداد مساء أول من أمس.

والهجوم الانتحاري الذي استهدف حديقة عامة ترتادها أسر مع أطفالها في نهاية الأسبوع في حي القاهرة بشمال بغداد خلف 28 قتيلا و58 جريحا. وشن المسلحون أخيرا سلسلة هجمات في الليل استهدفوا فيها مقاهي وتجمعات عامة لإيقاع أكبر عدد من الضحايا. وقال شريف محمد أحد سكان المنطقة لوكالة الصحافة الفرنسية: «شيعنا جثث 28 شهيدا صباح اليوم (أمس) ولا يزال هناك الكثير من الجرحى وهم في عداد الموتى بسبب الإهمال». وتابع باكيا: «ألم يكفهم دماء، هل يريدون مزيدا منها؟» في إشارة إلى النزاع السياسي المستمر بين القادة العراقيين. وقال ضابط الشرطة أحمد جاسم: «كان هناك حشد من الناس وفجر المهاجم الانتحاري نفسه وسطه تماما. معظم الناس قتلوا أو أصيبوا بسبب الكريات الصغيرة التي انطلقت من القنبلة». وأضاف لوكالة «رويترز» أن دوريته سمعت صوت الانفجار ووصلت إلى الموقع لتجد الناس يرقدون قتلى أو مصابين على الأرض وسط برك من الدماء. وقال إن «الشرطة ترددت في مساعدة الناس لأنها كانت تخشى من وجود قنبلة ثانية».

بدوره، اعتبر العميد سعد معن، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية وقيادة عمليات بغداد، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «العملية الإرهابية التي وقعت في حديقة عامة في حي القاهرة السكني تؤكد مرة أخرى المنهج الذي يتبعه تنظيم القاعدة الإرهابي وذلك باستهداف الأماكن العامة، من أسواق وحدائق وملاعب كرة قدم، التي يؤمها الناس البسطاء بمن فيهم الأطفال والنساء». وردا على سؤال بشأن إجراءات الحماية الخاصة بهذه الأماكن، قال العميد معن، إن «حماية كل الأماكن في العاصمة بغداد أيا كانت هي مشتركة بين الشرطة والجيش فضلا عن الجهد الاستخباري وهناك تنسيق مشترك بين هذه الجهات سواء من خلال نقاط التفتيش الموجودة في الطرق والساحات أو من خلال الحمايات التي تتولى تأمين هذه المناطق»، مشيرا إلى أن «التنظيمات الإرهابية باتت تتبع طرقا في التفجير تعتمد على مواد محلية الصنع قسم كبير منها لا يمر عبر الأجهزة أو أنها تصنع في أماكن قريبة والهدف مثلما هو معروف هو إلحاق أكبر قدر من الأضرار بالناس لا سيما المواطنين الأبرياء من أجل إحداث ضجة، خصوصا وأن هناك جهات إعلامية تساعدهم في تضخيم ما يقومون به أو يعملون على تأليب الرأي العام ضد الأجهزة الأمنية والحكومة بشكل عام».

من ناحية ثانية، ذكرت الشرطة العراقية أمس أن 14 شرطيا ومدنيا أصيبوا بجروح جراء انفجار استهدف دورية للشرطة غربي الموصل (400 كم شمالي بغداد). وأبلغت المصادر وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن «عبوة ناسفة انفجرت في ساعة متأخرة الليلة الماضية في حي الدورة غربي الموصل مما تسبب في إصابة ستة من عناصر الشرطة وثمانية مدنيين بجروح».