عمليات «التجميل» تدخل على خط الجدل حول موازنة البرلمان العراقي

اتهامات لنواب بالحصول على منح لإجرائها

TT

أثارت بعض الفقرات الخاصة بالميزانية التخمينية للبرلمان العراقي للعام المقبل جدلا واسعا داخل الأوساط الإعلامية والسياسية بلغت حد الاتهامات المتبادلة بين النواب بشأن تلقي منح أو سلف لأغراض مختلفة من أبرزها خضوع بعض النواب لـ«عمليات تجميل».

النائبة عالية نصيف هي التي تولت إثارة هذا الأمر بحق نواب من القائمة العراقية التي كانت تنتمي إليها قبل انشقاقها عنها مع عدد من النواب وتشكيلهم قائمة جديدة تحت اسم «العراقية الحرة». وصرحت عالية نصيف بأن «عمليات التجميل التي قام بها بعض النواب، تتم بطريقة المحاباة». وقالت إن «الأموال التي صرفها بعض النواب على عمليات التجميل تسحب تحت اسم سلف». ومن بين أعضاء البرلمان الذين اتهمتهم عالية نصيف بسحب أموال لغرض عمليات التجميل هي النائبة وصال سليم علي التي تنتمي إلى كتلة «متحدون» التي يتزعمها رئيس البرلمان أسامة النجيفي. النجيفي نفسه تعرض في الآونة الأخيرة إلى نقد نيابي وإعلامي لخضوعه لعملية جراحية في أذنه بتركيا على نفقة الدولة وهو ما نفاه محمد الخالدي، مقرر البرلمان والقيادي في القائمة العراقية، جملة وتفصيلا. وقال الخالدي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «كل ما يجري الحديث عنه الآن يدخل في باب الدعاية الانتخابية والتسقيط السياسي، وإن الهدف منه بات معروفا». وأضاف الخالدي أن «رحلة علاج رئيس البرلمان أسامة النجيفي كانت على نفقته الخاصة ولم يكلف الميزانية فلسا واحدا، علما بأنه يحق له العلاج على نفقة الدولة مثل أي مسؤول آخر».

وبخصوص موازنة البرلمان وما يدور حولها من لغط، قال الخالدي إن «الموازنة تخمينية أولا ولم تقر بعد وستناقش في إطار الموازنة العامة للدولة نهاية هذا العام وإن فقراتها عامة وسيحذف بعضها وتضاف إليها فقرات أخرى إلى أن يصادق عليها من قبل البرلمان»، مشيرا إلى أن «بعض أعضاء البرلمان ممن لم يقدموا شيئا يحاولون استغفال الشعب وركوب بعض الموجات من أجل تلميع صورتهم حتى لو كان ذلك على حساب الحقيقة وأدى إلى تسقيط الآخرين سياسيا»».

وأكد الخالدي أن «ما أثير حول موضوع عمليات التجميل وسحب أموال تحت بند سلف عار عن الصحة لأنه لا يوجد بند للسلف في هذه الدورة، أما الموازنة التي يجري الحديث عنها بطريقة غير واقعية فهي على الورق وتتعلق ببرلمان الدورة المقبلة».

من جهتها، قالت النائبة وصال سليم علي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن ما قالته عالية نصيف بشأن إجرائها عملية تجميل من موازنة البرلمان «جزء من حملة مقصودة وتحركها أهداف شتى للنيل من البرلمان، ففي الوقت الذي يوجد فيه نواب همهم الرئيس خدمة الناس فإن هناك نوابا لا هم لهم سوى العمل وفق أجندات معروفة من خلال تبرعهم بعمليات التشهير».

وأضافت: «إنني لم أتسلم من البرلمان أي مبلغ تحت بند سلفة أو منحة ولم أعمل عملية تجميل ولو كنت تسلمت مبلغا من البرلمان لكنت قد رممت بيتي الذي تم تفجيره في الموصل بدلا من القيام بعمليات تجميل».