سفارة الخرطوم في الرياض: المساعدات السعودية لم تتوقف

المنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر تتكفل بـ80 ألف متضرر من الفيضانات

TT

قال السفير خالد فتح الرحمن، نائب رئيس البعثة السودانية في الرياض، لـ«الشرق الأوسط»، إن السعودية تقف إلى جانب السودان عند الشدائد بشكل دائم، مبينا أن مساعداتها مستمرة ولم تنقطع حتى الآن، في إشارة إلى الدعم الذي قدمته الحكومة السعودية حديثا لمتضرري السيول والأمطار والبالغ 10 ملايين دولار.

وأضاف السفير «قبل ذلك كانت هناك كارثة 1988 حيث كانت سباقة، وبادرت بجسر جوي يذكره أهل السودان ولا ينسونه أبدا»، مشيرا إلى أن هذا التبرع من خادم الحرمين الشريفين، يأتي في سياق النهج المستمر ذاته من السعوديين نحو إخوتهم وأشقائهم في السودان.

وكشفت المنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر من مقرها في الرياض لـ«الشرق الأوسط» عن اعتزامها تقديم إغاثة عاجلة لـ80 ألف سوداني فقدوا المأوى والمأكل والمشرب، ويصارعون الأمراض بفعل السيول والأمطار والفيضانات، التي أصابت حديثا السودان ودمرت بنياته التحتية. وأهابت المنظمة بالجهات الدولية والعربية ذات العلاقة بالعمل الإنساني والإغاثي، المشاركة الفاعلة لتخفيف معاناة الشعب السوداني المتضرر، مشيرة إلى الحاجة الماسة لرصد مبالغ كبيرة جدا لمواجهة الوضع المتأزم هناك.

وقال الدكتور عبد الله الهزاع، الأمين العام للمنظمة «إن المنظمة بصدد زيارة ميدانية للسودان تبدأ اليوم (أمس)، لتعيين وحصر حجم الأضرار المادية والعينية، التي وقعت جراء السيول والأمطار والفيضانات، ومن ثم تحديد تكلفتها الإجمالية». وأضاف «ستقدم المنظمة للمتضررين نوعين من الإغاثة؛ الأول مساعدات عاجلة تتعلق بتوفير العلاج والغذاء والكساء والسكن المؤقت، لمن لحقه الضرر، والثاني يتعلق بإعادة الإعمار لعدد من المشروعات التنموية»، مؤكدا أنها تحتاج إلى مبالغ مادية كبيرة جدا.

وأوضح أن المعلومات الأولية تؤكد أن هناك أكثر من 17 ألف أسرة تضررت بالفعل، مبينا أنه بحساب ستة أفراد لكل أسرة كمعدل متوسط، يتجاوز العدد الكلي المتضرر أكثر من 80 ألف شخص، في حاجة إلى إغاثة عاجلة تتمثل في بعض العينيات، كأغطية النوم والخيام والمواد الغذائية والإسعافات العاجلة، إلى جانب معينات أخرى تعزز العمل الوقائي لتفادي الأمراض التي انتشرت بفعل مياه الأمطار والمستنقعات. وأكد الهزاع أن المنظمة تستقبل يوميا استجابات كبيرة من جهات إغاثية متعددة، لافتا إلى تلقيه معلومات عن حجم المساعدات من قبل بعض الجهات، وتأتي على رأسها السعودية، حيث بادرت بعشرة ملايين دولار، فيما أعلنت الكويت عن 2.5 مليون دولار، مشيرا إلى اتصالات مستمرة مع بقية دول الخليج.

ومن الجهات التي قدمت مساعدات صندوق الأوبك للتنمية، وهو خاص بالجانب الإنساني، حيث حدد تقديم 400 ألف دولار للدعم الإغاثي العاجل، فضلا عن الهلال الأحمر المغربي، الذي قدم 200 ألف دولار، تدخل ضمن الإغاثة العاجلة. وشددت المنظمة على التزامها بتعجيل العمل الإغاثي والمساهمة في إعادة الإعمار والمشروعات التنموية بالتنسيق مع الهلال الأحمر السوداني، والتواصل مع المانحين، سواء على صعيد أعضاء المنظمة أو من خارج المنظمة من المنظمات التطوعية الدولية ذات العلاقة.