انفجار قرب دورية للجيش وضبط 5 من العناصر «التكفيرية الخطرة» في سيناء

مصدر أمني لـ «الشرق الأوسط» : نعتمد في المواجهات على الضربات الاستباقية

TT

قالت مصادر عسكرية وأمنية في سيناء إنه تم إلقاء القبض على 5 من العناصر التكفيرية الخطرة من المتورطين في شن هجمات على قوات الجيش والشرطة بسيناء، مؤكدة أن الجيش يواصل ضرباته المتلاحقة على العناصر المسلحة خلال الأيام المقبلة، بعد تحديد عدد كبير من البؤر الإرهابية شرق العريش وجنوب وغرب الشيخ زويد وجنوب رفح.

تأتي تصريحات المصادر العسكرية في أعقاب استهداف مسلحين لدورية للجيش المصري عن طريق زرع عبوة ناسفة، إلا أن العبوة انفجرت عقب مرور إحدى العربات المدرعة بالقرب منها دون وقوع إصابات.

ومنذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، كثفت العناصر الجهادية من هجماتها على عناصر ومنشآت الجيش والشرطة في سيناء، مما دفع الجيش إلى شن عمليات متلاحقة على مراكز تجمع المجموعات الجهادية، وتدمير أنفاق تربط بين سيناء وغزة استخدمت على نطاق واسع خلال السنوات الماضية لتمرير المواد الغذائية والوقود ومواد البناء للقطاع.

وقالت مصادر أمنية وشهود عيان، لـ«الشرق الأوسط»، إن «مجهولين زرعوا عبوة ناسفة أمس، على طريق المدرعة، في نفس موقع مقتل الجنود الـ25 الأسبوع الماضي، وانفجرت العبوة قبيل وصول المدرعة بدقائق دون أن تسبب أي أضرار أو خسائر».

وقال مصدر أمني، إن «الحرب على الإرهاب في سيناء حققت نجاحات كبيرة حتى الآن، تتمثل في تدمير 85% من الأنفاق وكذلك تدمير30 مضخة وقود، كما تم خلال اليومين الماضيين القبض على 203 أفراد من العناصر الإرهابية المسلحة المتهمين بالهجوم على الكمائن والمنشآت والأهداف الحيوية وقنص قوات الأمن بينهم 124 مصريا و48 من جنسيات أخرى، في حين بلغ عدد العناصر الإرهابية المسلحة التي تم القضاء عليها خلال العمليات 78 قتيلا منهم 46 مصريا و32 من جنسيات أخرى».

وأضاف المصدر الأمني لـ«الشرق الأوسط»، أن «طرق مواجهات الجماعات الإرهابية في سيناء اعتمدت على المعلومات من خلال الاستطلاع الجوي ومساعدة عواقل سيناء والاعتماد في المواجهات العسكرية على الضربات الاستباقية».

وكشف المصدر عن أن الكثير من العناصر التي تم إلقاء القبض عليها خلال الفترة الماضية تنتمي إلى الجماعات المسلحة، التي كانت تعيش في مناطق وسط سيناء ذات الطبيعة الجبلية الوعرة، وتعمل في تجارة السلاح والمخدرات، وتقوم بقنص رجال القوات المسلحة والشرطة، واستخدام أحدث بنادق القنص.

وأكد المصدر الأمني، أن «المواجهة مع الجماعات المتطرفة في سيناء ليست سهلة وتحتاج إلى بعض الوقت، خصوصا أن أعضاء هذه الجماعات يقيمون وسط السكان في مناطق داخل وحول مدن رفح والعريش والشيخ زويد».

في غضون ذلك، واصلت قوات الأمن من الجيش والشرطة، إحكام قبضتها على العناصر الإرهابية بسيناء، وذلك بعد نجاحها في بسط سيطرتها على كل المناطق المشتعلة بمحافظتي الشمال والجنوب.

وأعلن المتحدث العسكري العقيد أحمد محمد علي، أن عناصر الجيش الثاني الميداني بالتعاون مع قوات حرس الحدود ألقت، القبض أمس على خمسة أفراد من العناصر التكفيرية بالشيخ زويد المتورطة بالهجوم على عناصر القوات المسلحة والشرطة بالأكمنة الأمنية بشمال سيناء.

وقالت مصادر أمنية، إن «قوات الأمن في شمال سيناء تمكنت من إلقاء القبض على 7 عناصر مشتبه في تورطها في أحداث سيناء، بينهم 5 فلسطينيين».

وأفادت المصادر الأمنية، بأنه تم ضبط فلسطيني متورط في الهجوم على قسم ثان العريش وإدارة الدفاع المدني، وضبط 4 فلسطينيين آخرين في مناطق مختلفة بالعريش، حيث دلت التحريات أنه يتم استئجارهم في عمليات استهداف والهجوم على مقار وأقسام الشرطة، وتم ضبط اثنين من المصريين من المشتبه فيهم. كما تم إلقاء القبض على 3 من العناصر الإجرامية الخطرة المشهور عنها أعمال البلطجة، وحمل السلاح من بينهم فلسطيني، وبحوزتهم صور لهم يحملون أسلحة ثقيلة بشمال سيناء.

يأتي هذا في وقت نفى فيه مصدر مسؤول ما تردد عن ضبط منفذي مذبحة رفح الثانية بشمال سيناء، مؤكدا أنه لم يتم حتى الآن القبض على منفذي الحادث، وما زالت عناصر الجيش الثاني الميداني بالتعاون مع وزارة الداخلية، تكثف جهودها للبحث عن الجناة ورصدهم من أجل تقديمهم للعدالة.