الحركة الإسلامية الكردية تعرض وساطتها بين أكراد سوريا وجبهة النصرة

المتحدث الرسمي باسمها: لنا عمق تاريخي ولدينا علاقات قديمة

TT

عرض قيادي في الحركة الإسلامية الكردية وساطته لإجراء مصالحة بين جبهة النصرة وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، اللذين يخوضان قتالا عنيفا في المناطق الكردية أودى حتى الآن بحياة المئات من مقاتلي الطرفين.

وقال إحسان علي عبد العزيز، وهو نجل أحد مؤسسي الحركة الإسلامية في إقليم كردستان العراق ويدير مكتب العلاقات العامة بالحركة إنه «مستعد للقيام بوساطة بين جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري في أي منطقة أو دولة بالعالم يختارها الطرفان من أجل إنهاء الخلافات الحاصلة بينهما، ووقف النزيف الدامي بالمناطق الكردية السورية»، مؤكدا أنه «تحت ذرائع مختلفة يتمسك بها الطرفان؛ فريق بدعاوى دينية، وفريق بدعاوى قومية، يخوض الفريقان حربا شرسة من شأنها أن تشكل خطورة كبيرة على الوضع السياسي داخل سوريا من جهة، وكذلك النيل من المعتقد الإسلامي من جهة أخرى، ونحن نعتقد بأن هذه الحرب هي ظلم كبير يقع على الشعب الكردي المسلم الذي قدم شهداء كثيرين في سبيل الإسلام والدين، ومن منطلق مخاوفنا من اتساع رقعة هذه الحرب بما سيستفيد منها النظام الديكتاتوري الحاكم بدمشق، فإننا نعلن عن استعدادنا الكامل للتوسط بين الطرفين لإنهاء هذه الحرب وحل الخلافات بالطرق الودية والسلمية، وتوحيد الجهد نحو إزالة الديكتاتورية بسوريا».

وفي اتصال مع المتحدث الرسمي باسم الحركة الإسلامية شوان قلادزيي، أكد لـ«الشرق الأوسط»، أن المبادرة تهدف إلى تحقيق هدف نبيل وهو توحيد الجهد المعارض في سوريا لمواجهة النظام الحاكم بدمشق، فالصراعات الجانبية ستطيل بطبيعة الحال من عمر هذا النظام الدموي، وستؤدي إلى وقوع المزيد من الضحايا على أيدي هذا النظام الذي لا يتورع عن استخدام كل أنواع الأسلحة لإبادة شعبه، وفي الوقت الذي نرحب فيه بكل جهد أو تحرك يهدف إلى وقف النزيف الدامي بالمناطق الكردية، نعلن عن هذه المبادرة انطلاقا من إيماننا بوحدة الهدف؛ سواء كان دينيا أو قوميا لإسقاط النظام الديكتاتوري بسوريا».

وحول ما إذا كانت هناك فرصة لإنجاح هذه المبادرة، وما إذا كانت للحركة الإسلامية الكردية أي علاقات أو اتصالات بجبهة النصرة، قال قلادزيي: «نحن كحركة إسلامية لنا عمق تاريخي، ولدينا علاقات قديمة بكثير من الحركات والأحزاب الإسلامية، وما يحدث حاليا من نزاع دامٍ بين أطراف قومية وأخرى دينية مسألة تهمنا بالدرجة الأساس، لذلك نستغل كل ما لدينا من علاقات الأخوة والصداقة والمصير المشترك مع كل الجهات من أجل وقف إراقة الدماء الكردية في سوريا، لكي تتوحد الجهود كلها نحو منازلة النظام الحاكم في دمشق».