«الحر» يقطع آخر طريق إمداد للنظام في محافظة حلب

قصف جوي بالبراميل المتفجرة لريف إدلب

TT

تمكن مقاتلو المعارضة السورية أمس من قطع طريق الإمداد الوحيد للقوات النظامية إلى محافظة حلب، عبر سيطرتهم على بلدة خناصر الاستراتيجية شرق حلب، بالتزامن مع أنباء عن تسلم المعارضة نحو أربعمائة طن من الأسلحة والذخائر عبر الحدود التركية السورية.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن سيطرة مقاتلي الكتائب المعارضة على بلدة خناصر الاستراتيجية، عقب اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية استمرت منذ مساء أول من أمس، في حين أصدرت مجموعة من الكتائب التي تقاتل ضمن ما يسمى «الجبهة الإسلامية السورية» بيانا أكدت فيه أن معركة «رص الصفوف» الهادفة إلى تحرير ريف حلب باتت في مرحلتها الثانية، وأنها سيطرت على غالبية البلدة التي تعتبر من أهم مراكز تجمع قوات النظام وجيش الدفاع الوطني.

وتقع بلدة خناصر على الطريق بين مدينة السلمية في محافظة حماه وبين مدينة حلب، وهو الطريق الوحيد الذي تصل منه الإمدادات العسكرية والغذائية للقوات النظامية المتواجدة في الريف الحلبي.

وتزامن تقدم المعارضين في ريف حلب مع بروز أنباء عن تسلم «الجيش الحر» واحدة من أكبر شحنات الأسلحة، إذ نقلت وكالة «رويترز» عن مصادر في المعارضة السورية، قولها «هناك 400 طن من الأسلحة أرسلت من تركيا إلى المعارضة السورية لتعزيز قدرات مقاتليها في مواجهة القوات النظامية بعد وقوع ما يشتبه بأنه هجوم بأسلحة كيماوية على ضواح خاضعة لسيطرة المعارضة في دمشق». وقال المعارض محمد سلام، الذي شهد عبور الشحنة من موقع لم يكشف عنه في هاتاي إن «20 مقطورة عبرت من تركيا ويجري توزيعها على مستودعات الأسلحة التابعة لعدد من الكتائب في الشمال».

وفي سياق متصل، رفض المنسق الإعلامي والسياسي في الجيش الحر لؤي المقداد نفي أو تأكيد هذه المعلومات، مؤكدا لـ«الشرق الأوسط» أن «هيئة الأركان في الجيش الحر غير معنية بإعطاء تفاصيل عن تسلمها أسلحة من الدول الداعمة للشعب السوري». وقال: إن «هذه المعلومات تعتبر خدمة مجانية للقوات النظامية»، معتبرا أن «التقارير الإعلامية التي تحدثت عن وصول الأسلحة وقعت في الكثير من المغالطات، فالأسلحة لا توزع في تركيا بطريقة عشوائية وإنما وفق الأصول وعبر جداول محددة بعد أن يتم تخزينها في مستودعات هيئة الأركان».

من جهة أخرى، أفادت «شبكة شام» المعارضة بأن الطيران الحربي النظامي ألقى براميل متفجرة على مدينة أريحا في إدلب تسببت بمقتل 45 شخصا على الأقل، مشيرة إلى أن «معظم الضحايا من الأطفال والنساء». كما أدى القصف إلى تدمير عدد كبير من المباني، فيما كان عدد من الأشخاص لا يزالون مفقودين تحت الأنقاض بسبب شح الأدوات الإسعافية اللازمة لانتشالهم.