الأردن يعلن أنه لن يكون منطلقا لأي عمل عسكري ضد سوريا

اجتماعات قادة 10 جيوش ناقشت تقديم الدعم لـ«الحر»

TT

اختتم رؤساء هيئات أركان جيوش 10 دول عربية وأجنبية اجتماعاتهم في إحدى القواعد العسكرية غرب العاصمة الأردنية عمان التي استغرقت يومين في ظل تكتم شديد.

وقال مصدر حكومي أردني لـ«الشرق الأوسط»، إن الجميع اتفق على أن يبقى ما خرج به القادة سرا بعيدا عن وسائل الإعلام، وإن كل الخطط والخطط البديلة التي تم الاتفاق عليها بشأن الوضع في سوريا «ستبقى طي الكتمان وتدخل في باب الأسرار العسكرية، ولا يمكن حسب القانون الأردني التصريح بها أو نشرها إلا بموافقة قيادة القوات المسلحة الأردنية».

وأشار المصدر إلى أن المجتمعين ناقشوا القضايا الإدارية واللوجيستية فيما يخص قواتهم وكيفية استمرار التواصل بين الجيوش المجتمعة والتركيز على التدريب ووضع البرامج التدريبية المستقبلية حتى يتسنى لدول أخرى مثل مصر والعراق وقوات المعارضة السورية من الدخول والمشاركة في هذه البرامج والاجتماعات الدورية التي سيتحدد موعدها في المستقبل.

ولمح المصدر إلى أن المجتمعين ناقشوا سبل تقديم الدعم اللوجيستي للجيش السوري الحر وتنظيمه.

وأكد المصدر أن الأردن «لن يكون منطلقا لأي عمل عسكري ضد سوريا.. وأنه لم يغير موقفه من الأزمة هناك، ولن تكون أراضيه منطلقا لأي عمل عسكري ضد سوريا، خاصة أن الأردن دعا أكثر من مرة لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا».

وشارك في الاجتماعات رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي ورؤساء هيئات الأركان في كل من المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا، إضافة إلى الأردن.

وكان وزير الخارجية الأردني ناصر جودة قال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري نبيل فهمي الأحد في عمان، إنه «لا شك في أن اجتماعا لقادة عسكريين حتى وإن كان مبرمجا منذ مدة، لا بد أن يتعامل مع تطورات الموقف على الأرض والسيناريوهات وأن يكون هناك حديث شامل للعسكريين عن كل السيناريوهات المطروحة في المنطقة وتأثيرها على أمن واستقرار الدول المعنية».