الحملة الدعائية لانتخابات برلمانية مصيرية في كردستان تنطلق اليوم

تغيير التحالفات يزيد من حدتها.. والمرشحون الشباب في صدارتها

جلال طالباني ومسعود بارزاني في إحدى المناسبات الرسمية
TT

تنطلق اليوم الحملة الدعائية للانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في إقليم كردستان العراق في 21 سبتمبر (أيلول) المقبل. وتتفق الآراء في الإقليم على أن هذه الانتخابات ستكون مصيرية، لا سيما وأنها ستجري في ظل تغييرات متعددة حصلت في الفترة الأخيرة.

ولعل في صدارة هذه التغييرات هو أنه لأول مرة يخوض الحزبان الرئيسان (الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني والديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني) الانتخابات البرلمانية بقائمتين مستقلتين من مجموع الانتخابات الثلاث السابقة للبرلمان، وكذلك انتخابات مجالس المحافظات، والانتخابات البرلمانية والبلدية العراقية.

ولأول مرة أيضا يخوض الاتحاد الوطني هذه الانتخابات في ظل غياب أمينه العام جلال طالباني الراقد حاليا بالمستشفى في ألمانيا لتلقي العلاج من جلطة دماغية، فأصبحت قدرة قيادة هذا الحزب بغياب طالباني على المحك، وخصوصا ما يتعلق بتوجيه وقيادة الحزب في ظل غياب طالباني الذي كان بمثابة الخيمة الجامعة لقيادات وقواعد هذا الحزب. ةأيضا، تجري الانتخابات في ظل تنامي دور المعارضة الكردية (حركة التغيير والاتحاد الإسلامي والجماعة الإسلامية) في الأشهر الأخيرة، وخصوصا معارضتها لتجديد ولاية رئيس الإقليم ورفضها لتمديد ولاية البرلمان، وستكون نسبة التصويت التي يحصل عليها كل طرف في هذه الانتخابات مؤشرا على مدى شعبيته، سواء كان طرف السلطة الممثل برئيس الإقليم المجدد ولايته، أو المعارضة التي رفضت التمديد. لكل ذلك فإن القول بمصيرية الانتخابات البرلمانية القادمة يصح بهذا المجال، خصوصا إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار حجم الكيانات السياسية التي تخوضها، وتكاد جميع تلك الكيانات تكون متشابهة بنوعية اختيارها لمرشحيها لهذه الانتخابات من حيث الكفاءات والمواصفات المتعلقة بالمرشحين، فمعظم الكيانات اعتمدت هذه المرة على مرشحين شباب، وكذلك على الفنانين والكتاب والصحافيين والوجوه الاجتماعية الشبابية المقبولة في أوساط المجتمع، فالكل يريد أن يستأثر بأكبر عدد من الأصوات عبر طرح مرشحين مقبولين جماهيريا وليس حزبيا كما جرى خلال الانتخابات السابقة التي طغت عليها مشاركة القيادات التقليدية الحزبية والمحاربين القدماء.

31 كيانا تشارك في هذه الانتخابات البرلمانية متنافسة على111 مقعدا للبرلمان، (11 مقعدا تذهب إلى الكوتا المسيحية والتركمانية وغيرهما، والباقي 100 مقعد سيتنافس عليها 31 كيانا بينها أحزاب تقليدية، ومنها أحزاب جديدة نشأت أخيرا). والخارطة السياسية للقوى والأحزاب الفاعلة التي تخوض هذه الانتخابات هي كما يلي:

1 - القائمة الكردستانية التي خاضت الانتخابات السابقة بتحالف حزبي بارزاني وطالباني، انفرط عقدها، وسينزل كل من الحزبين (الاتحاد والديمقراطي) بقائمتين منفصلتين. وكانت لهما 59 مقعدا بالانتخابات السابقة بواقع (30 مقعدا لحزب بارزاني، و29 مقعدا لحزب طالباني).

2 - حركة التغيير بزعامة نوشيروان مصطفى حصلت بالانتخابات السابقة على 25 مقعدا، وتخوض الانتخابات بقائمة منفصلة أيضا.

3 - قائمة الاتحاد الإسلامي (تيار الإخوان المسلمين) بزعامة محمد فرج حصلت على 6 مقاعد بالانتخابات السابقة وتخوض الانتخابات بقائمة منفردة.

4 - قائمة الجماعة الإسلامية بقيادة أميرها علي بابير حصلت على أربعة مقاعد وتخوض الانتخابات بقائمة منفردة.

5 - قائمة الحزب الاشتراكي الكردستاني بزعامة محمد الحاج محمود حصلت على مقعدين وتخوض الانتخابات بقائمة منفردة.

6 - الحركة الإسلامية الكردستانية حصلت على مقعدين في الانتخابات السابقة وتخوض الانتخابات القادمة بقائمة مستقلة.

7 - حزب كادحي كردستان بقيادة قادر عزيز حصل على مقعد واحد، ويخوض الانتخابات القادمة باسم حزب المستقبل الكردستاني بعد انشقاق حزب الكادحين عنه.

وهناك أحزاب أخرى مسيحية وتركمانية وأخرى خاضت الانتخابات السابقة بقوائم متحالفة أو منفردة وحصلت على عدد من مقاعد البرلمان الحالي وستدخل الانتخابات القادمة بنفس الصيغة السابقة وهي:

1 - قائمة مجلس الشعب الكلداني السرياني الآشوري (مقعدان).

2 - قائمة الرافدين المسيحية (مقعدان).

3 - القائمة الأرمينية (مقعد واحد).

4 - قائمة الحركة الديمقراطية التركمانية (ثلاثة مقاعد).

5 - قائمة التركمان في أربيل (مقعد واحد).

6 - قائمة الإصلاح التركماني (مقعد واحد).

7 - قائمة الحزب الشيوعي الكردستاني (مقعد واحد).

8 - القائمة المستقلة (مقعدان يشغلهما منشقان عن حركة التغيير الكردية).

في غضون ذلك تستعد الكيانات السياسية المشاركة «td» الانتخابات لبدء حملتها الانتخابية اعتبارا من اليوم في ظل تحضيرات متعددة، حيث أعلنت حركة التغيير عن تأسيس قناة تلفزيونية خاصة لبث الدعاية الانتخابية، وكذلك فعل الاتحاد الوطني الذي استحدث بدوره قناة خاصة بالانتخابات، وأعلنت مؤسسة «خندان» الكردية الواسعة الانتشار عن قبولها لبث الدعايات الانتخابية للكيانات السياسية.