مصادر بالعريش لـ «الشرق الأوسط» : القبض على قتلة جنود الأمن المركزي

قالت إن بينهم خمسة من حماس وثلاثة من سيناء وثلاثة من جنسيات أخرى

صورة ارشيفية لتشييع جنازة جنود رفح (أ.ب.أ)
TT

أكد مصدر مطلع بمدينة العريش في شمال سيناء صحة الأنباء التي ترددت عن القبض على مرتكبي مجزرة رفح الثانية، التي راح ضحيتها 25 مجندا بقوات الأمن المركزي، والتي وقعت الأسبوع قبل الماضي في أعقاب فض اعتصامي أنصار الإخوان المسلمين والرئيس المعزول في منطقتي «رابعة العدوية» و«النهضة» بمحافظتي القاهرة والجيزة.

وأضاف المصدر أن خمسة من المقبوض عليهم من حركة حماس، وثلاثة من أبناء سيناء، إضافة إلى ثلاثة ينتمون إلى جنسيات أخرى، مشيرا إلى أنه تم القبض على هؤلاء المتهمين بمنطقة بجوار رفح، وذلك منذ أربعة أيام، لافتا إلى أن عدم الإفصاح عن العملية من قبل الجيش والشرطة حتى الآن يعود لحسابات أمنية محضة ولحين الانتهاء من التحقيقات معهم واستكمال أنشطة الدوائر الاستخباراتية في تتبع خيوط أخرى قد تكون متصلة بالجريمة.

وذكر المصدر أن أنباء القبض على مرتكبي المذبحة أصبحت تتردد بقوة في أحاديث الناس في المنطقة، خاصة بين العائلات الكبيرة من ذوي السطوة والنفوذ. وتابع أن من بين الأنباء التي تتردد بقوة أنباء عن ضرب الجيش المصري لمعسكر يديره متشددون فلسطينيون، كان يتم فيه تدريب عناصر فلسطينية ومصرية، ومن دول أخرى، على القيام بأعمال إرهابية في سيناء، وعدد من المحافظات المصرية.

وحول الأوضاع في مدينة العريش، كبرى مدن شمال سيناء، أكد المصدر أن المدينة بدأت تستعيد هدوءها بشكل مطمئن إلى حد معقول، خاصة مع إحساس المواطنين بالقوة الرادعة لقوات الجيش والشرطة في ملاحقة العناصر الإرهابية وسقوط أعداد كبيرة منهم خلال الأيام الماضية، كما استعادت شواطئ العريش زخمها وبدأت تستقبل وفود المصطافين من خارج المدينة.

وكانت أنباء ترددت في القاهرة أمس عن أن أجهزة الأمن في محافظة شمال سيناء تمكنت من القبض على 15 متهما من المشتبه في تورطهم في قتل الجنود في مذبحة رفح الثانية، رغم نفي مصدر سيادي مسؤول ما تردد عن إلقاء القبض على جميع منفذي حادث مقتل جنود الأمن المركزي في رفح، وقوله إن العمليات لا تزال جارية لملاحقة العناصر التي ارتكبت الحادث.

وفي سياق متصل، انفجرت أمس عبوة ناسفة بجوار قسم شرطة مدينة الشيخ زويد، ولم ينتج عنها أي إصابات أو خسائر، كما شهدت منطقة سوق الثلاثاء بالمدينة اشتباكات ضارية بين مسلحين وقوات الأمن.

وأعلن مصدر أمني أن «مجهولين قاموا بوضع العبوة الناسفة بجوار السور الخارجي لقسم الشرطة بمدينة الشيخ زويد»، مشيرا إلى أن العبوة انفجرت، ولم ينتج عنها أي خسائر أو إصابات. وقال المصدر إن قوات الأمن بدأت تمشيط المنطقة والمناطق المحيطة بحثا عن أي متفجرات أخرى.

ويقام أسبوعيا سوق الثلاثاء بمدينة الشيخ زويد ويشهد تجمعا كبيرا للمواطنين، وقال شهود عيان إن منافذ السوق أغلقت تماما من قبل قوات الأمن ولم يتمكن أحد من الوصول إليها، وهناك حديث عن وقوع إصابات، ولم يتم تحديدها أو حصرها بسبب كثافة إطلاق النار.

وأفاد أحد شهود العيان في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» بأن الاشتباكات ظلت مستمرة (حتى كتابة هذا التقرير) في الشيخ زويد، كما تم قصف قسم شرطة الشيخ زويد، ثم مبنى مأمورية الضرائب ومبنى إدارة الكهرباء بقذائف «آر بي جي» و«جرينوف».

وذكر أن أحد الملثمين حاول الهرب مختطفا طفلا وزحف به مسافة، إلا أن أحد أفراد قوات الأمن تمكن من اصطياده برصاصة في الرأس وأنقذ الطفل. كما تعرض مبنى أمني بمدينة برفح أمس لهجوم من قبل مسلحين، وأشارت المصادر إلى وقع إصابات بين المسلحين، على إثر تصدي قوات الأمن لهم.