وزير الداخلية المصري يتوعد التنظيمات التكفيرية والبؤر المتطرفة

البلتاجي يظهر في شريط مصور ويرفض وصم «الإخوان» بالإرهاب

TT

تعهد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية المصري أمس بمواصلة العمليات الأمنية في مختلف أنحاء البلاد، من أجل «إجهاض البؤر المتطرفة و(إجهاض) محاولات إحياء التنظيمات التكفيرية». وتأتي هذه التصريحات غداة ظهور محمد البلتاجي القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، المطلوب للعدالة، في تسجيل مصور زعم فيه عدم وجود علاقة بين جماعته وأسلحة تم ضبطها في اعتصام «الإخوان» الذي جرى فضه من قبل قوات الأمن قبل أسبوعين، قائلا إنه يرفض وصم «الإخوان» بـ«الإرهاب».

وعقد اللواء إبراهيم لقاء مع قيادات وضباط مديريات أمن القاهرة والجيزة والقليوبية، وذلك في إطار سلسلة اللقاءات الدورية التي يعقدها الوزير مع القيادات والضباط بشتى المواقع والقطاعات الشرطية من أجل متابعة وتقييم الأداء، في ضوء مظاهرات دعا لها «الإخوان» يوم بعد غد (الجمعة)، وما تشهده البلاد.

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن الوزير استعرض مجمل التطورات الأمنية وتأثير تلك التطورات على الحالة الأمنية، مشيرا إلى أن «أعمال الإرهاب التي تشهدها البلاد أخيرا أمر متوقع يتسق مع تقديرات الموقف والتي ترتكز عليها الخطط والإجراءات الأمنية»، وشدد على «أهمية الالتزام بدقة وكفاءة تنفيذ تلك الخطط والإجراءات وتحقيق أقصى درجات اليقظة».

وأكد الوزير أن «جهود الأمن المكثفة ستتواصل في الإجهاض المبكر للبؤر المتطرفة ولمحاولات إحياء فعليات تنظيمية لعناصر تتبنى الأفكار التكفيرية ورصد وكشف أي محاولات من شأنها زعزعة أمن واستقرار البلاد»، مطالبا بـ«ضرورة تطوير الخطط والبرامج والآليات الأمنية، ودراسة نوعيات الجرائم المستحدثة والتي ظهرت في المجتمع أخيرا والتصدي الحاسم لها».

وأعرب وزير الداخلية عن ثقته في أداء الأجهزة الأمنية بشتى المواقع المختلفة، مشيرا إلى أن «رجال الشرطة مؤمنون بقدسية رسالتهم في الدفاع عن حق كل فرد في وطن آمن يحفظ حاضره ويصون مستقبله».

في غضون ذلك، واصل تحالف لـ«القوى الإسلامية» المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي، والذي يقوده «الإخوان»، التغريد خارج السرب المصري بحسب مراقبين، خصوصا بعد أن نأت قيادات منه بعيدا عن جماعة الإخوان.

وأعلن التحالف أمس رفضه أي وساطة تؤدي إلى تنازله عن مطالبه الأساسية؛ وهي إنهاء ما سماه «الانقلاب العسكري» وعودة مرسي ومجلس الشورى والدستور، داعيا المصريين للتظاهر يوم الجمعة المقبل.

وتجاهل «التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب» انخراط غالبية المصريين في خارطة الطريق أو خارطة المستقبل التي تسعى لتعديل الدستور المعطل وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، وقال في المقابل إن المصريين لن يتنازلوا عن مطالبهم التي رفعوها منذ الإطاحة بمرسي، داعيا إلى عودة الشرعية التي قال إنها متمثلة في مرسي وعودة مجلس الشورى المنتخب والدستور المستفتى عليه.

وفي تسجيل مصور له بثته قناة «الجزيرة مباشر مصر» الليلة قبل الماضية، زعم محمد البلتاجي القيادي في الإخوان المسلمين عدم وجود أي نوع من الأسلحة أثناء تجمع اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.

وطالب البلتاجي: «القيادات الإخوانية المقبوض عليهم بعدم الإجابة عن أي أسئلة توجه لهم من قبل رجال النيابة العامة أو قضاة التحقيقات»، وقال إن «جماعة الإخوان ليست جماعة إرهابية»، وذلك ردا فيما يبدو على حملة شعبية مصرية تطالب السلطات والمجتمع الدولي بإدراج الجماعة كمنظمة إرهابية.