مفتشو الأمم المتحدة يستأنفون مهمتهم في زملكا

المعارضة تكشف تفاصيل جديدة عن هجوم «الكيماوي»

مقاتلو الجيش السوري الحر يؤمن فريق التفتيش الدولي في زملكا بضواحي دمشق أمس (رويترز)
TT

استأنفت بعثة مفتشي الأمم المتحدة حول الأسلحة الكيماوية إلى سوريا مهمتها أمس في منطقة الغوطة بريف دمشق أمس، بعد تعليق عملها لأسباب أمنية قبل يومين، وذلك بعد أيام على استهداف المنطقة في الواحد والعشرين من الشهر الحالي بهجوم كيماوي أدى إلى مقتل نحو 1300 شخص، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء.

ونشر معارضون على موقع «يوتيوب»» مقطع فيديو يظهر دخول موكب البعثة إلى منطقة زملكا، إحدى المناطق التي تعرضت للقصف بالأسلحة الكيماوية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد مصوريها في دمشق قوله إن المفتشين «غادروا الفندق قرابة الساعة العاشرة من صباح أمس في موكب مؤلف من ست سيارات تحمل شعار الأمم المتحدة».

وتعرضت البعثة لإطلاق نار يوم الاثنين الماضي، أثناء زيارتها عددا من المناطق في الغوطة الشرقية لأخذ عينات من هجوم «الكيماوي» وجمع شهادات الأهالي والأطباء والضحايا. وتبادل النظام السوري والمعارضة الاتهامات بشأن الجهة التي استهدفت البعثة أثناء تحقيقاتها. لكن المفتشين تحدوا نيران القناصة وتمكنوا من جمع ما وصفته الأمم المتحدة بأنه أدلة «قيمة» من معضمية الشام التي يعتقد أنها تعرضت للهجوم بريف دمشق.

ويقتصر تفويض المفتشين الدوليين على التأكد من استخدام الكيماوي من دون اتهام أي طرف، لكن وكالة «رويترز» أوردت أن «الأدلة التي سيجمعونها عن الصاروخ المستخدم قد تشير بقوة إلى هوية الطرف المنفذ للهجوم».

وكان الائتلاف المعارض قد نشر أمس ملخصا عن «تحقيق أولي» حول مجزرتي الغوطة الشرقية والغربية، من جراء استخدام السلاح الكيماوي، استقى مضمونه من «ضباط متعاونين في القوات النظامية والمخابرات الجوية، ومن ناشطين ميدانيين وناجين وذوي الضحايا». وأكد التقرير دخول قافلة محملة بصواريخ يعتقد أنها نسخ سورية معدلة من صواريخ «صقر - 15» المصرية وصواريخ «زلزال» الإيرانية، قادرة على حمل رؤوس كيماوية، إلى مقر اللواء 155 في القطيفة بجبال القلمون، في العاشر من الشهر الحالي. وأشار إلى أن 16 صاروخا أطلقت باتجاه الغوطة الشرقية فجر الحادي والعشرين من الشهر الحالي، لتسقط الصواريخ بعدها على الجهة الشرقية من مدينة زملكا. كما سقطت بعض الصواريخ في بلدة عين ترما. ثم أطلقت، وفق تقرير الائتلاف، دفعة ثانية من الصواريخ بعد 50 دقيقة من إطلاق الدفعة الأولى، سقطت في مناطق الغوطة الشرقية، واحد منها على الأقل كان يحمل رأسا كيماويا. وبعد ساعة، استهدف صاروخان مدينة المعظمية في الغوطة الغربية. وأشار تقرير الائتلاف إلى أن «عدد الضحايا الكلي بلغ 1500 شخص، عدا عن نحو خمسة آلاف إصابة».