العراق وتركيا في حالة تأهب قصوى

بغداد تتخذ تدابير للتخفيف مما يترتب على الحرب في سوريا

TT

أعلن العراق وتركيا حالة التأهب القصوى قبل هجوم دولي متوقع على سوريا. وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس إن العراق وضع قواته الأمنية في حالة تأهب، وأضاف: «نعلن اليوم بأننا وجميع القوى الأمنية والسياسية في بغداد والمحافظات والعراق أجمع نعلن عن حالة استنفار قصوى وحالة إنذار شديدة على مستوى التحديات الأمنية والإجراءات». وتابع قائلا إن السلطات العراقية تتخذ التدابير اللازمة «لتخفيف ما قد يترتب على الحرب من أزمات داخلية على مستوى الاقتصاد والخدمات والقضايا الطبية والصحية».

وعزز العراق الإجراءات الأمنية على امتداد حدوده مع سوريا وطولها 680 كيلومترا (كلم) ليجعلها أكثر حدوده تأمينا. وتقول الحكومة العراقية إن الحرب الأهلية في سوريا تغذي الهجمات في العراق من جانب جماعات مرتبطة بـ«القاعدة» تعمل على جانبي الحدود.

بدوره، أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن الجيش التركي رفع درجة التأهب في مواجهة أي طارئ مع سوريا، في وقت تؤيد فيه أنقرة تدخلا عسكريا ضد نظام بشار الأسد.

وقال الوزير التركي للصحافيين: «منذ (مسألة) الأسلحة الكيماوية، نحن بالتأكيد في أقصى درجات التأهب»، موجها تحية إلى القوات التركية المنتشرة على طول الحدود المشتركة مع سوريا والبالغة 910 كلم.

وفي ما يتعلق بطبيعة التدخل المحتمل ضد النظام السوري ومشاركة تركيا في ذلك، أوضح داود أوغلو العائد من زيارة عمل للسعودية أن «كل الخيارات» مطروحة، وأضاف: «في الأوضاع الدقيقة مثل الوضع الراهن، يتم بحث كل البدائل وكل الخيارات وكل الأبعاد وكل السيناريوهات».