الإبراهيمي يدين استخدام الكيماوي في سوريا

عدّ موافقة مجلس الأمن ضرورية للتدخل

الأخضر الإبراهيمي خلال مؤتمر حافي في جنيف أمس (إ.ب.أ)
TT

دان الموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي أمس استخدام «مادة» في الهجوم الذي وقع في 21 أغسطس (آب) في سوريا وأدى إلى مقتل المئات في معضمية الشام والغوطة الشرقية بريف دمشق، إلا أنه اعتبر في مقابل ذلك أن الضوء الأخضر من مجلس الأمن الدولي ضروري للتدخل عسكريا في سوريا.

وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحافي في جنيف «يبدو أن مادة ما استخدمت وأدت إلى مقتل كثير من الأشخاص، أكثر من مائة بلا شك ويتحدث البعض عن 300 وربما ألف وربما أكثر من ألف»، وأضاف: «هذا غير مقبول، هذه فضيحة».

وكانت المعارضة السورية أعلنت عن مقتل 1300 مدني بينهم نساء وأطفال في الهجوم، وتابع الإبراهيمي: «أقول إن هناك ما قبل 21 أغسطس وما بعده، إذا وقع عمل عسكري فلا شك أن ذلك سيكون له وقع على الوضع في سوريا» مشيرا إلى أنه لا يعلم إذا كان ذلك «لفائدة حل سياسي».

لكنه أشار إلى أنه «ما زال يعتقد أن الحل العسكري لا يفيد في سوريا: لن يكون هناك سوى حل سياسي وكلما كان العمل من أجل حل سياسي مبكرا يكون ذلك أفضل».

ويحاول الإبراهيمي منذ أشهر عقد مؤتمر سلام يشارك فيه الرئيس بشار الأسد والمعارضة وكان من المفروض أن ينعقد المؤتمر في سبتمبر (أيلول) .

لكن الهجوم الكيماوي فاقم الخلافات بين الروس والغربيين حول النزاع السوري.

وكان الإبراهيمي تحادث هاتفيا مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ودعا الطرفين إلى حل سياسي في سوريا. وقال الموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية أمس إن «القانون الدولي ينص على أنه يمكن القيام بعمل عسكري بناء على قرار مجلس الأمن الدولي، هذا ما يقوله القانون الدولي» في حين تبدو الولايات المتحدة وحلفاؤها على وشك القيام بعمل عسكري ضد النظام السوري المتهم بشن الهجوم الكيماوي على المدنيين.

وأضاف بإلحاح: «يجب أن أقول إن الرئيس أوباما والإدارة الأميركية معروفون بأنهم ليسوا متسرعين في شن هجوم. لست أدري ما الذي سيقررونه لكن القانون الدولي واضح جدا».

وأضاف في تصريحات منفصلة بأنه حث الولايات المتحدة على التمهل حتى تتأكد بوضوح مما حدث في ضواحي العاصمة السورية دمشق الأسبوع الماضي، ودعا أميركا وروسيا إلى تقديم ما لديهما من أدلة للأمم المتحدة، حتى تتمكن من إعلان الجهة المسؤولة عن الهجوم.