الأردن: تحملنا الكثير من الأعباء جراء الأزمة السورية

القوات الأمنية تعزز مواقعها الدفاعية على الحدود مع سوريا

TT

قال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني إن موقف الأردن من الأزمة السورية ثابت وواضح يقوم على إيجاد حل سياسي يضمن وحدة سوريا وأرضها وشعبها. وجاء ذلك بينما أفاد شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» بانتشار وحدات من القوات المسلحة الخاصة والآليات العسكرية في المناطق الحدودية مع سوريا.

وأضاف المومني في تصريح صحافي أمس أن «موقفنا من الأزمة هناك يستند إلى الاهتمام بمصالحنا الوطنية العليا وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للشقيقة سوريا»، مؤكدا أن «الأردن لن يكون منطلقا لأي عمل عسكري ضد سوريا».

وأكد أن «الأجهزة العسكرية والأمنية الأردنية قادرة على الحفاظ على أمن الأردن واستقراره، وأثبتت قواتنا المسلحة جاهزية وحرفية في التصدي لمحاولات تهريب الأسلحة من الأراضي السورية».

وأشار المومني إلى أن «الأردن وبسبب الأزمة السورية تحمل الكثير من الأعباء الأمنية والاقتصادية التي نعيشها يوميا ويشاهدها العالم»، داعيا المجتمع الدولي إلى النظر باهتمام أكبر إلى الضرر الذي أصاب اقتصاده وبنيته التحتية والتحديات الأمنية التي يواجهها.

ميدانيا، قال شهود عيان إن وحدات من القوات المسلحة الخاصة والمؤللة انتشرت في المناطق الحدودية مع سوريا والخاصة المناطق التي يتواجد فيها سكان مثل بلدات الشجرة والطرة واذنيبة وعمراوة.

وأبلغ شاهد العيان «الشرق الأوسط» أن هذه القوات المجهزة بأحدث الأسلحة والمناظير الليلية أخذت مواقع دفاعية في خطوة منها لتعزيز وإحكام سيطرتها على الحدود مع سوريا بعد أن أصبحت هذه الحدود غير مسيطر عليها من قبل السوريين (النظام).

وأضاف أن «مجموعات من القناصة المحترفين أخذوا مواقع قريبة من الحدود القريبة مع بلدة تل شهاب السورية لمنع دخول إرهابيين أو من الجماعات المسلحة المؤيدة للنظام خشية تنفيذ عمليات تسلل داخل هذه البلدات وارتكاب مجازر بحق سكانها المدنيين».

وأشار شهود العيان إلى أن حالة من الترقب تسود المناطق الحدودية بعد ارتفاع نبرة التصعيد العسكري.

يشار إلى أن قوات حرس الحدود الأردنية عملت طيلة الأزمة على المحافظة على أمن الحدود التي يبلغ طولها 375 كيلومترا ومساعدة اللاجئين السوريين الفارين من جحيم المعارك في بلدهم.

على صعيد متصل، أعرب مصدر مسؤول في القوات العامة للقوات المسلحة الأردنية عن أسفه لما تورده وكالات أنباء عالمية، من إعلان حالة التأهب القصوى في قوات الجيش الأردني، وإعلان حالة الطوارئ في المملكة.

ونقلت وكالة عمون الإخبارية عن المصدر «بكل أسف لا أعلم من أين يأتون بالمصادر»، مشددا «لا يوجد أي شيء من هذا القبيل وعند إعلان الطوارئ تحدد القوات المسلحة ذلك وفق ما تراه مناسبا، بما يحفظ أمن الوطن والمواطن».

وأكد المصدر أن القوات المسلحة همها الأول الحفاظ على الوطن والمواطن، بغض النظر عن أي جهات، كما أن وظيفتها الحفاظ على الروح المعنوية للشعب في جميع المراحل.

وطالب المصدر وسائل الإعلام بتغليب مصلحة الوطن، وعدم البحث عن سبقات صحافية في معظمها «شائعات»، على حساب أمن البلد.

وكان الأردن طلب من الولايات المتحدة نشر صواريخ باتريوت على الحدود مع سوريا ومرابطة طائرات إف 16 جي 3 الهجومية بعد أن شاركت في تدريبات الأسد المتأهب في يناير (كانون الثاني) الماضي.