حزب طالباني يسبق منافسيه بانتخابات كردستان في إطلاق حملته الدعائية

«الديمقراطي الكردستاني» يبدأ حملته الاثنين المقبل.. و«التغيير» تدعو أنصارها لـ«الاستعداد للحكم»

TT

كمن أعضاء الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني في شوارع وأحياء مدينة السليمانية انتظارا للدقائق الأولى بعد منتصف ليل أمس ليتدفقوا على مواقع مرصودة للصق الدعايات الانتخابية للمرشحين وعلم الاتحاد وصور الرئيس طالباني مع بدء الحملة الدعائية لانتخابات البرلمان الكردستاني المقرر إجراؤها في 21 سبتمبر (أيلول) المقبل.

وعلى عكس حزب طالباني فإن حليفه الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني، الذي تحول في هذه الانتخابات إلى غريم انتخابي، بدا إلى حد ما واثقا من قوته الانتخابية، إذ أعلن المتحدث الرسمي باسم الحزب أن حملته الانتخابية «ستتأجل لخمسة أيام»، وهذا يعكس قدرا كبيرا من الثقة بالنفس على عكس معظم الأطراف الأخرى المشاركة التي بدت على عجل لإطلاق حملاتها الانتخابية.

وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق قد حدت يوم 28 أغسطس (آب) موعدا لبدء الحملة الانتخابية، ودعت في أول بيان له بالمناسبة إلى الالتزام بعدة إجراءات ومعايير المفوضية المعتادة بالحملات الانتخابية ومنها الحفاظ على التهدئة وعدم كيل الاتهامات من الكيانات السياسية بعضها لبعض، والابتعاد كلية عن لغة التشهير والسب والشتم، والالتزام الكامل بالتعاون مع الأجهزة البلدية فيما يتعلق بأماكن لصق الدعايات الانتخابية.

ومع بدء الساعات الأولى للحملة الانتخابية تقدم رئيس البرلمان الكردستاني الدكتور أرسلان بايز عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني ورئيس قائمته الانتخابية بـ«بشرى» الفوز إلى الرئيس العراقي جلال طالباني الراقد حاليا في أحد مستشفيات ألمانيا. وقال في بيان نشره الموقع الإعلامي لحزبه: «مع بدء الحملة الانتخابية أزف بشرى انتصار الاتحاد الوطني إلى أبناء شعب كردستان وإلى أخينا الأكبر جلال طالباني، وأؤكد أن الاتحاد الوطني وبالاستناد على ظهيره الشعبي، ونضاله الوطني وتضحيات أعضائه، سيحقق النصر».

من جانبه، أكد رئيس حركة التغيير نوشيروان مصطفى، أن «الحركة تدخل مرحلة جديدة، وهي مرحلة الوصول إلى السلطة، وأنه كان هناك فرص كثيرة لمشاركتها بالحكم، خلال السنوات الأربع الماضية، لكن الآن حان الوقت لتجني ثمرة ما زرعتها خلال تلك السنوات». وبحسب المتحدث الرسمي باسم المجلس القيادي للحزب الديمقراطي الكردستاني، يتوقع أن تنطلق الحملة الانتخابية لحزبه الاثنين المقبل. وفي اتصال لـ«الشرق الأوسط»، قال عبد الوهاب علي المتحدث باسم المجلس القيادي في السليمانية: «سنطلق حملتنا الانتخابية في ملعب الشهيد فرانسو حريري بمدينة أربيل يوم 2 سبتمبر بحضور جميع أعضاء قيادة الحزب وجميع المرشحين». وأضاف: «نريد أن تكون حملتنا الانتخابية أكثر حضارية، حيث سيكون جميع أعضاء القيادة والمرشحين حاضرين ساعة انطلاق الحملة، ورسالتنا للجميع هي التوجه نحو انتخابات نزيهة وحرة تعبر عن الإرادة الشعبية، وتتيح بنزاهتها الفرصة أمام الجميع لاختيار من يرونه أهلا لثقة الشعب».