الداخلية التونسية تفكك خلية «جهاد نكاح» في جبل الشعانبي

زعيمتها اعترفت باصطحاب الفتيات المنتقبات إلى «أنصار الشريعة»

TT

أعلن مصطفى بن عمر المدير العام لجهاز الأمن العمومي في تونس أمس تفكيك خلية لـ«جهاد النكاح» في جبل الشعانبي (وسط غرب) الذي يتحصن فيه مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

وقال بن عمر في مؤتمر صحافي إن جماعة أنصار الشريعة التي صنفتها تونس «تنظيما إرهابيا» قامت بـ«انتداب العنصر النسائي بالتركيز خاصة على القاصرات المنتقبات على غرار الخلية التي تم تفكيكها في التاسع من أغسطس (آب) الحالي والتي تتزعمها فتاة من مواليد 1996».

وأضاف أن هذه الفتاة التي اعتقلتها الشرطة «أقرت» عند التحقيق معها بأنها «تتعمد استقطاب الفتيات لمرافقتها إلى جبل الشعانبي لمناصرة عناصر التنظيم (المسلح) في إطار ما يعرف بـ(جهاد النكاح)».

وأبلغت مصادر أمنية مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في ولاية القصرين (وسط غرب) أن أجهزة الأمن عثرت على «ملابس داخلية نسائية» في مخابئ كان يتحصن فيها مسلحون بجبل الشعانبي بولاية القصرين (وسط غرب) على الحدود مع الجزائر. وهذه أول مرة تعلن فيها السلطات التونسية وجود خلية «جهاد نكاح» في تونس.

ويوم 19 أبريل (نيسان) الماضي أعلن الشيخ عثمان بطيخ وكان وقتئذ مفتي الجمهورية التونسية أن 16 فتاة تونسية «تم التغرير بهن وإرسالهن» إلى سوريا من أجل «جهاد النكاح». وقال بطيخ الذي أقيل من مهامه بعد مدة وجيزة من هذه التصريحات، إن ما يسمى جهاد النكاح هو «بغاء» و«فساد أخلاقي» وإن «الأصل في الأشياء أن البنت التونسية واعية عفيفة تحافظ على شرفها وتجاهد النفس لكسب العلم والمعرفة».

وقالت وسائل إعلام تونسية مؤخرا إن «مئات» من التونسيات سافرن إلى سوريا من أجل «جهاد النكاح» وإن كثيرات منهن حملن من مقاتلي «جبهة النصرة».