جنوب اليمن يشهد اغتيال مسؤول في البيضاء وقتلى وجرحى في أبين

هادي يبحث مع «لجنة التوفيق» شكل الدولة ودستورها الجديد

TT

اغتال مسلحون مجهولون في محافظة البيضاء أمس، مسؤولا محليا في سياق الحوادث الأمنية التي تشهدها هذه المحافظة، في وقت سقط فيه قتلى وجرحى في تفجير عنيف استهدف مديرية لودر بمحافظة أبين المجاورة.

وقالت مصادر محلية في البيضاء، إن مسلحين مجهولين أقدموا على اغتيال نائب مدير مستشفى الشهيد العواضي بإطلاق الرصاص عليه، وذلك بعد أقل من أربع وعشرين ساعة على مقتل 4 أشخاص في مديرية رداع بالبيضاء في تفجير عبوة ناسفة بأحد الأسواق.

وفي صعيد آخر، تعمل فرق العمل في مؤتمر الحوار الوطني الشامل على استكمال كل المهام مع قرب موع اختتام المؤتمر في الـ18 من الشهر المقبل، حيث يجري نقاش موسع حول شكل الدولة وبنائها المستقبلي والدستور الجديد وغير ذلك من القضايا المهمة، وفي هذا السياق رأس الرئيس عبد ربه منصور هادي، أمس، اجتماعا للجنة التوفيق وذلك لمناقشة التقارير والخلافات بشأن القضايا المنظورة أمام اللجنة التي تعد المرجع الرئيس لحسم الخلافات في مؤتمر الحوار، وفي هذا السياق، أكد الرئيس هادي أن «جميع القوي السياسية والوطنية على المحك وأمامها اختبار تاريخي وفرصة هي أيضا مهمة جدا في تاريخ اليمن الحديث ولا بد من العمل على إنجاز هذا المشروع الوطني الكبير وعدم التفريط بهذه الفرصة التاريخية والنادرة وبمعايير العصر الحديث ومتطلبات القرن الواحد والعشرين. وأضاف هادي أن هناك اتفاقا شاملا على «معظم المخرجات بمختلف اتجاهاتها والتي ستصب في قالب عقد اجتماعي جديد يرتكز عليه نظام الحكم الرشيد وعلى أساس توزيع الثروة والسلطة والعدالة والحرية والمساواة وتحت سقف الوحدة». وأردف أن «جميع فرق العمل في مؤتمر الحوار حريصة كل الحرص من أجل تحقيق النجاح المطلوب ونحن اليوم أمام المسؤولية التاريخية التي تقع على عاتقنا جميعا وسنحقق فرادة استثنائية في أن يكون اليمن إنموذجا يحظى بتقدير واحترام العالم على المستوى الإقليمي والدولي والأممي وتلبية التطلعات الشعبية والطموحات الهادفة إلى الخروج من الأزمة وتراكم مشكلات اليمن إلى آفاق الأمن والاستقرار والتطور الاقتصادي والتنموي على مختلف مستوياته وبناء الدولة اليمنية المدنية الحديثة وبشراكة سياسية ومجتمعية تمثل هي الأخرى نموذجا رائعا للتوافق والإخاء ونبذ العنف وتغليب الحوار من أجل مستقبل اليمن الأفضل».

وفي سياق حادث تفجير حافلة القوات الجوية بصنعاء، أثبتت التحقيقات الأولية استخدام عبوة ناسفة زرعت في هيكل الحافلة في الليلة السابقة لتفجيرها وفي اليوم التالي تابعت إحدى السيارات الحافلة، وعندما سنحت الفرصة جرى تفجيرها عن بعد بواسطة الريموت كنترول، وفي هذه الأثناء قررت السلطات نقل أربعة جرحى إلى خارج اليمن للعلاج بسبب حالتهم الصحية الحرجة، خاصة بعد بتر أقدام عدد من المصابين في المستشفى العسكري بصنعاء.